عيون وآذان - أميركا وإيران ومواجهة مستمرة

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان  أميركا وإيران ومواجهة مستمرة

بقلم : جهاد الخازن

المواجهة بين إيران والولايات المتحدة في الخليج مستمرة وقد تنفجر في أي يوم مقبل، خصوصاً بعد أن صادرت إيران ناقلتين إحداهما بريطانية والأخرى ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

الولايات المتحدة أرسلت ٥٠٠ جندي إضافي إلى المملكة العربية السعودية. وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف نفى تأكيد الولايات المتحدة أن بلاده مستعدة للتفاوض على برنامجها الصاروخي.

الرئيس حسن روحاني والوزير ظريف هما وجهان للحكم في إيران، إلا أن الحاكم الحقيقي هو المرشد علي خامنئي. ولعل إيقاف الناقلتين البريطانيتين كان رداً على إيقاف بريطانيا ناقلة إيرانية قرب مضيق جبل طارق في حزيران (يونيو) الماضي.

الولايات المتحدة وحلفاؤها يتهمون إيران بدعم الإرهاب في أوروبا وأميركا اللاتينية ضد المنشقين الإيرانيين واليهود. كانت فرنسا منعت تفجيراً سنة ٢٠١٨ ربما لو وقع لأسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وبينهم أميركيون يؤيدون المعارضة الإيرانية.

سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي بقي سراً سنوات عدة، وكان يجري في ظل المرشد الأول روح الله الخميني. إيران الآن عادت إلى تخصيب اليورانيوم ولها برنامج صواريخ كبير، وهي في هذا وذاك تعارض المواقف الغربية، خصوصاً موقف إدارة ترامب.

أفضل مما سبق أن الرئيس ترامب أكد قبل أيام أنه فوّض عضو مجلس الشيوخ راند بول التفاوض مع إيران لخفض حدة التوتر.

ترامب قال للمراسلين في البيت الأبيض إن راند بول صديقه وإن هذا الصديق طلب من الرئيس أن يسمح له بالتدخل كما فعل أعضاء آخرون في مجلسي الشيوخ، وقد قبل ترامب الطلب.

مطبوعة "بوليتيكو" قالت قبل أيام إن راند بول، وهو انعزالي مشهور، اقترح أن يقابل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لبدء مفاوضات جديدة معها، والبيت الأبيض أعلن أن الرئيس قبل عرض راند بول.

هذا السيناتور كانت له خصومات مع بعض أعوان الرئيس مثل المستشار الأمني جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، وهو انتقد التدخل العسكري الأميركي في بلدان أجنبية، وأصر في وقت سابق من هذه السنة على أن من واجب الرئيس أن يطلب موافقة الكونغرس على أي حرب مقبلة مع إيران.

ترامب انسحب من الصفقة النووية بين إيران وست دول كبرى، وهو فرض عقوبات مكبلة على قطاع النفط الإيراني وعلى استخراج المعادن والحرس الثوري وآية الله خامنئي، وهو يأمل بأن العقوبات ستجعل إيران مكبلة ولا تستطيع فكاكاً.

الرئيس الأميركي قال إن إيران في مأزق كبير الآن ومن السهل على الحكم في إيران أن يحسّن الوضع، كما أن من السهل أيضاً أن يصبح الوضع أسوأ كثيراً مما هو الآن.

الصوت العاقل الوحيد في إيران الذي سجلته في الأسابيع الأخيرة هو للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي قال في مقابلة تلفونية مع جريدة "نيويورك تايمز" إن المستر ترامب رجل أفعال. هو رجل أعمال لذلك هو قادر على أن يحسب النتائج لأي قرار يتخذ. نحن نقول له أن يحسب النتائج والفوائد البعيدة المدى للجلوس والتفاوض.

كلام أحمدي نجاد معقول إلا أن الرئيس ترامب في وادٍ ومرشد الثورة الاسلامية ورئيس الحرس الثوري في وادٍ آخر. لا أعتقد أن البلدين سيصلان إلى تسوية قريباً، وإنما ستكون هناك مشاكل أخرى تضاف إلى الموجود الآن، وربما وقعت مواجهة عسكرية، لا تفيد أحداً وإنما يدفع العسكر ثمنها.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  أميركا وإيران ومواجهة مستمرة عيون وآذان  أميركا وإيران ومواجهة مستمرة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca