عيون وآذان - ترامب يحارب الفلسطينيين ويؤيد إسرائيل - ٢

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان  ترامب يحارب الفلسطينيين ويؤيد إسرائيل  ٢

بقلم : جهاد الخازن

أكمل ما بدأت أمس، فالإرهابي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وهو يمثل حثالة اليمين بين الإسرائيليين، كتب رسالة قبل شهر يرفض فيها أن تزور عضوا الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر إسرائيل. فالأولى تريد أن تزور جدتها التي بلغت التسعين من العمر والثانية تدافع عن حقوق الفلسطينيين.

رسالة نتانياهو أرسلت إلى عضو الكونغرس الديموقراطي من مساتشوستس جيم ماكغفرن رداً على مطالبة أعضاء ديموقراطيين بوقف أمر لطرد عضو في جماعة مراقبة حقوق الإنسان من إسرائيل لموقفه المؤيد للفلسطينيين.

أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي دانا نتانياهو لرفضه دخول عضوي الكونغرس إسرائيل، ورأى بعضهم موقفه إذعانا لموقف الرئيس دونالد ترامب الذي زعم أن دخول العضوين إسرائيل "يظهر ضعفاً كبيراً".

الرسالة إلى ماكغفرن تلقاها في ١٤ آب (أغسطس) مع أنها تحمل تاريخ ٢ حزيران (يونيو). نتانياهو له موقف ضد العضوين يسبق تاريخ رسالته، فهو واثق من أنهما تؤيدان حملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل لأنها ضد حقوق الفلسطينيين.

إسرائيل تزعم أن عمر شاكر، ممثل جماعة مراقبة حقوق الإنسان في إسرائيل يؤيد حقوق الفلسطينيين. في رسالة إلى نتانياهو طلب ١٧ عضواً ديموقراطياً، بينهم ماكغفرن، من نتانياهو وقف محاولات طرد شاكر من إسرائيل.

قبل ٣٨ سنة قال الإرهابي مناحيم بيغن للسفير الأميركي في إسرائيل صموئيل لويس إن إسرائيل ليست دولة عميلة للولايات المتحدة، وإن لديها من القوة ما يكفي للدفاع عن مصالحها.


الآن دونالد ترامب يعارض زيارة طليب وعمر إسرائيل، وخلال ساعات من كلامه عن "ضعف كبير" في قبول زيارة العضوين قررت حكومة نتانياهو منع العضوين من دخول إسرائيل بحجة أنهما تؤيدان مقاطعة إسرائيل. وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إن رون ديرمر، السفير الإسرائيلي في واشنطن، لم يستشر بشأن الزيارة.

العضوان هاجمتا إسرائيل بعد منعهما من الزيارة. عمر قالت إن الولايات المتحدة تعطي إسرائيل ثلاثة بلايين دولار كل سنة، وأكثرها مساعدات عسكرية، وزادت أن إسرائيل ليست ديموقراطية لأنها تحرم الفلسطينيين من حقوقهم. طليب بكت وهي تتحدث عن رغبتها في زيارة جدتها المسنّة. إسرائيل وافقت على زيارة طليب بلدها الأصلي لكن أصرت على أن تكتب رسالة تنص على زيارة أهلها من دون معارضة إسرائيل، ومطالبتها بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. أقول إن إسرائيل كلها تقوم في أراض فلسطينية محتلة وإن الصهيونيين يجب أن يخرجوا من بلادنا.

الفلسطينيون في بلادهم لم يفاجأوا بموقف حكومة إسرائيل من عمر وطليب.

النشط الفلسطيني داود كتّاب قال في مقال نشرته "واشنطن بوست" إن أخاه عضو في نقابتي المحامين في نيويورك وإسرائيل، وعندما يحاول أن يزور أهله في فلسطين عليه أن يقبل أوامر مجند عمره ١٨ أو ١٩ سنة على الحدود مع الأردن.

فلسطينيون كثيرون في الخارج توقفوا عن طلب زيارة أهلهم في فلسطين لأنهم لا يريدون أن يروا جنود الاحتلال على الحدود أو في مناطقهم السكنية. هذا الوضع سيء جداً وأنا مع الجماعات التي تريد زواله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  ترامب يحارب الفلسطينيين ويؤيد إسرائيل  ٢ عيون وآذان  ترامب يحارب الفلسطينيين ويؤيد إسرائيل  ٢



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca