عيون وآذان "إدارة ترامب تهدد فنزويلا"

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان إدارة ترامب تهدد فنزويلا

بقلم : جهاد الخازن

انتخابات الرئاسة في فنزويلا انتهت قبل أشهر، ومع ذلك فمعركة الانتخابات مستمرة بين الرئيس نيكولاس مادورو ومنافسه خوان غوديو. مادورو يقول إنه فاز بالرئاسة مرة ثانية، وغويدو يزعم أنه الرئيس المنتخب وأنه يعمل بالدستور.

رأيت فنزويلا مرة خلال رحلة بحرية بدأت في ميامي وانتهت بالعودة إليها، فلا أزعم أنني أعرف عن فنزويلا أكثر من غيري.

الرئيس دونالد ترامب كتب تغريدة الأسبوع الماضي قال فيها: شعب فنزويلا عانى كثيراً من إدارة مادورو غير الشرعية. اليوم أعلن رسمياً أنني أعتبر رئيس الجمعية العامة في فنزويلا خوان غوديو الرئيس. إدارة ترامب أعلنت أن جميع الخيارات على الطاولة إذا أمر مادورو بمعاقبة معارضيه.

مادورو قرر رداً على موقف ترامب طرد الدبلوماسيين الأميركيين من بلاده، وقال إن فنزويلا لا تؤيد العودة إلى الفوضى السياسية التي عرفتها في القرن الماضي، وإلى الانقلابات العسكرية.

كانت هناك تظاهرات ضد مادورو ضمت ألوف الناس، وقرأت أن سبعة أشخاص قتلوا إلا أن الميديا قالت إنه لا يوجد قمع أو استعمال أسلحة قاتلة ضد الخصوم، كما كانت هناك تظاهرات مؤيدة لمادورو.

الولايات المتحدة ليست وحدها في تأييد غويدو، فقد أيدته أيضاً البرازيل وباراغواي وكولومبيا وبيرو وإكوادور والأرجنتين وتشيلي وغواتيمالا وكوستاريكا وهندوراس. ورئيس منظمة الدول الأميركية لويس الماغرو أعلن أيضاً تأييده غويدو.

مادورو ليس معزولاً في الأميركيتين، فبين مؤيديه كوبا وبوليفيا والمكسيك وأوروغواي ونيكاراغوا والسلفادور. أهم من هذا التأييد أن القوات المسلحة في فنزويلا تقف في صف الرئيس العائد.

خارج الأميركيتين تؤيد تركيا وسورية وإيران مادورو، وكذلك تفعل روسيا، وهي قادرة على دعم القوات المسلحة في فنزويلا لتبقى مع الرئيس ضد غويدو. الاتحاد الأوروبي كان دعا إلى إجراء انتخابات جديدة ثم أعلن أنه قد يدعم غويدو رئيساً. كانت الولايات المتحدة طلبت جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع الماضي للبحث في الوضع في فنزويلا، إلا أن روسيا قالت إن لا حاجة إلى جلسة مغلقة.

في غضون ذلك قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وهو عميل لإسرائيل، إن أي عنف أو إرهاب للموظفين الدبلوماسيين الأميركيين أو الرئيس المنتخب خوان غويدو أو الجمعية العامة في فنزويلا سيواجه برد حاسم. أعضاء في إدارة ترامب من المقربين إلى الرئيس لم يتحدثوا عن عمل عسكري ضد مادورو فتبقى الفكرة في رؤوس ناس مثل بولتون، وقد أساء الرئيس ترامب إلى نفسه وإلى بلاده باختياره مسؤولاً عن الأمن القومي رغم شهرته كعميل إسرائيلي.

ما سبق صحيح وعندي مصادره من الميديا، بما فيها الميديا الأميركية، إلا أن الرئيس ترامب أمر بوقف كل دخل شركة النفط الفنزويلية من مصادر أميركية، والإدارة دعت أهالي فنزويلا إلى الولاء لخوان غويدو كرئيس جديد بدل عودة مادورو في ولاية جديدة بدأت الشهر الماضي.

مادورو رد على طلب بولتون تأييد غويدو، وقال للدبلوماسيين في كاراكس إن بولتون يريد انقلاباً في فنزويلا ويتزلف إلى العسكر فيها. مادورو قال أيضاً إن لا حدود لعمل الجماعات التي تسلمت البيت الأبيض فهي تشبه كو كلاكس كلان.

مادورو هدد رداً على الموقف الأميركي من شركة النفط الفنزويلية باتخاذ إجراءات قانونية وتجارية خلال ساعات لحماية مصالح بلاده. كما اقترح مادورو قبل يومين إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بينما دعا غويدو إلى إجراء انتخابات رئاسية نزيهة.

ليس لي موقف مع مادورو أو ضده، إنما أصرّ على أن جون بولتون عميل معروف لإسرائيل، وإن الرئيس ترامب أخطأ باختياره للعمل في مجال الأمن القومي الأميركي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إدارة ترامب تهدد فنزويلا عيون وآذان إدارة ترامب تهدد فنزويلا



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 19:29 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:53 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الكشف عن سيارة مرسيدس بنز "فيتو 119سبورت كرو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca