وعود الحكومة وكلام الجرايد.. حُط في الخُرْج!

الدار البيضاء اليوم  -

وعود الحكومة وكلام الجرايد حُط في الخُرْج

بقلم - جهاد الخازن

متلازمتان لم نتمكن من التخلص منهما برغم مرور سنين طوال، الوعود الحكومية، وكلام الجرايد.

تطورت الصحافة الى أن أصبح الإعلام قائد التغيير في المجتمعات، إلا أن متلازمة “هذا كلام جرايد” لم تغادر عقلية الكثيرين.

والوعود الحكومية، متلازمة أخرى لا يصدقها الناس، فإذا وعدت الحكومة، تأتي قناعة الناس عكسها تماما.

تقدم الحكومة، أية حكومة، برنامج عملها الى مجلس النواب لتحصل على ثقة الشعب، ضمن مشروعات وأهداف محددة، وروزنامة زمنية محددة أيضا، لكن بعد أن تحصل على الثقة، التي  تحصل عليها دائمًا، لا أحد يعود الى ذلك البرنامج لمحاسبتها على أساسه.

آخر تصريحات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أنه “يُعيد تعريف الحماية الاجتماعية ويعزز شراكة الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدني في خدمة الأسر الفقيرة”…. ،.

كلام مدحبر لا يختلف عن مشروع النهضة الذي مللنا سماع اسطواناته ولم نر منه شيئا ولا حتى خطوة إصلاح إلى الأمام. 

الخطاب الحكومي يتوسع في إطلاق الوعود، أقلها “أن الحكومة حريصة على تقديم أشكال الدعم كافة والمساعدة للمؤسسات الرقابية والمحاسبية، ودعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى لمواصلة دورها في دعم الاقتصاد الوطني”.

أما الشيء غير المفهوم هو إطلاق الوعود من الحكومة الحالية والحكومات السابقة لإدارة شركة الخطوط الجوية المَلِكية الأردنية ” بدعم الشركة ناقلًا وطنيًا وسفيرا أساسيًا للأردن في دول العالم كافة.”

كم تمنيت أن أعرف ما هو الدعم الذي يمكن ان تقدمه الحكومة للمَلِكية الغارقة في الديون، مثلما هي موازنة الدولة، غارقة أيضا وتستغيث؟.

فكرة الوعود وتقديم الدعم، هي الصفة الغالبة على الخطاب الرسمي منذ سنوات طوال، ونسمع كثيرا من أشخاص ومؤسسات تلقوا وعودا حكومية إلا أنها بقيت هواءً منثورا.

يزور وزير البلديات إحدى المدن، فيستمع الى مطالب أهلها، فيبدأ بإطلاق الوعود، وهو والسامعون يعرفون أنها لن تتحقق.

يضع وزير الصحة حجر الأساس على صخر صوان لمستشفى او مركز صحي، فيبقى حجر الصوان ويضيع حجر الأساس.

سمعنا من وزير تربية سابق أن قناة تربوية سترى النور قريبا، فغادر الوزير، ولم نر القناة، والخوف أن تغيب التربوية.

طبعا، عن وزراء الاقتصاد والمال، حدث ولا حرج.

وعن كلام الجرايد أيضا حُطْ في الخُرْج….

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعود الحكومة وكلام الجرايد حُط في الخُرْج وعود الحكومة وكلام الجرايد حُط في الخُرْج



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 19:29 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:53 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الكشف عن سيارة مرسيدس بنز "فيتو 119سبورت كرو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca