عيون وآذان - ترامب والحروب الخارجية لبلاده

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان  ترامب والحروب الخارجية لبلاده

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قال إنه يريد إنهاء تدخل بلاده في حروب في الشرق الأوسط، إلا أن قاعدة العديد في قطر تزداد نشاطاً واتساعاً يوماً بعد يوم.

الولايات المتحدة تنفق مالاً كثيراً على تحسين عمل القاعدة، ما سيجعلها أهم قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط كله. الأميركيون يقولون إن العمل في القاعدة هو لتحسين أدائها. القطريون يقولون إن الأميركيين يوسعون حجم القاعدة، وأقول إن السبب احتمال مواجهة عسكرية مع إيران.

الرئيس ترامب قال يوماً إن بلاده تريد إنهاء دورها في "حروب بلا نهاية" حول العالم، إلا أن الولايات المتحدة قد ترسل مزيداً من القوات إلى قاعدة العديد ليبلغ عدد الجنود الأميركيين فيها سبعة آلاف.

القاعدة أيضاً تنتظر وصول طائرات إف-٢٢ وقاذفات بي-٥٢، ثم هناك تحديات للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط أهمها الحرب في أفغانستان، والتوتر مع إيران، وتهديد بقايا مسلحي "داعش" في سورية والعراق، والوضع الخطر في شمال سورية حيث تؤيد الولايات المتحدة الأكراد، والحرب في اليمن حيث تؤيد الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

إدارة ترامب تعتبر قاعدة العديد في وسط الشرق الأوسط مع أنها في جانبه الشرقي، والرئيس ترامب استقبل في البيت الأبيض في تموز (يوليو) الماضي أمير قطر تميم بن حمد وتحدث عن شراء قطر سلاحاً أميركياً ووصف القاعدة بأنها في الشرق الأوسط مع أنها ليست كذلك.

طبعاً دونالد ترامب في عالم آخر لذلك فهو لا يرى الأخطار الحقيقية في الشرق الأوسط.

هو انسحب من المعاهدة النووية مع إيران التي تعود إلى سنة ٢٠١٥ ولا أرى سبباً يجعله يعود إليها. أهم من ذلك المواجهة مع إيران التي قد تنقلب إلى حرب، فإيران تعاني من تراجع كبير لاقتصادها وقد هبط انتاج النفط بمعدل ٩٠ في المئة.

ثم هناك الحرب ضد الحوثيين في اليمن حيث تقود السعودية تحالفاً عربياً ضد إيران هناك، فإيران تؤيد الحوثيين وهم يتبعون مذهباً شيعياً يختلف عما يوجد في إيران. قرأت أن السعودية ضد النظام في سورية، وأيضاً ضد الحوثيين في اليمن، وهناك دول في الخليج وخارجه ترى رأي السعودية في هذين البلدين.

الرئيس ترامب زاد على ما سبق كله بوقف مساعدات خارجية بحوالى أربعة بلايين دولار هدفها شفاء الناس من مرض إيبولا ودعم الاستقرار في أفريقيا، وإيجاد وظائف للشباب في الأردن لمنعهم من تأييد حركات عنف، ومشاريع كثيرة أخرى، إذا لم ينجح الكونغرس في وقف خطة ترامب مع نهاية السنة المالية الحالية في آخر الشهر الجاري.

كل ما سبق لا ينفي ما حدث فعلاً، فموازنة وزارة الدفاع الأميركية ارتفعت إلى ٧٣٣ بليون دولار من ٧١٦ بليون دولار، بعد أن كان الجمهوريون يريدون لها ٧٥٠ بليون دولار. الرقم الذي حصلت عليه وزارة الدفاع الأميركية يوازي الموازنات العسكرية للدول السبع التي تلي الولايات المتحدة في الإنفاق العسكري.

أخيراً، كانت هناك ناقلة نفط إيرانية احتجزت في جبل طارق ستة أسابيع وأفرج عنها على رغم احتجاجات أميركية ومطالبة بحجز الناقلة من جديد. هذا لم يحدث والناقلة اتجهت إلى البحر الأبيض المتوسط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  ترامب والحروب الخارجية لبلاده عيون وآذان  ترامب والحروب الخارجية لبلاده



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca