ترامب يكذب ويفضح جهله

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب يكذب ويفضح جهله

بقلم - جهاد الخازن

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ردّ على كلام للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مدى دعم واشنطن السعودية، وقال بصراحة في مقابلة مع «بلومبيرغ»، إن الحكم السعودي موجود منذ العام 1744 أي قبل وجود الولايات المتحدة بأكثر من 30 سنة، والسعودية ربما تواجه أخطاراً بعد ألفي سنة لكن ليس الآن.

الأمير محمد قال إن السعودية قبل سنتين كانت قررت شراء السلاح من دول غير الولايات المتحدة، لكن عندما أصبح ترامب رئيساً عادت فاختارت أن تشتري 60 في المئة من سلاحها من الولايات المتحدة. ما فهمت من كلام ولي العهد أن السعودية تثق به أكثر من سلفه الرئيس باراك اوباما الذي عمل ضد مصالح سعودية.

ترامب وأفراد أسرته يتهربون من دفع الضرائب في بلادهم ثم يكيل الرئيس التهم للدول الأعضاء في «أوبك». هو لم يقل متى قال للملك سلمان ما قال. وهنا يمكن الشك لأن معظم تغريدات الرئيس غير صحيح والميديا الأميركية تقول له يوماً بعد يوم الحقيقة.

ترامب انتقد السعودية بسبب ارتفاع أسعار النفط، فهي أكبر منتج في العالم. السعودية لا تتحكم في أسعار النفط ولا تقررها، فهذا عمل السوق. مع ذلك الرئيس رجل الأعمال قال في خطابه في الأمم المتحدة عن الدول المنتجة: نحن ندافع عن الكثير من هذه الدول (المنتجة للنفط) وهي تستغل الوضع وتعطينا أسعار نفط عالية. هذا ليس جيداً. نريد من هذه الدول عدم رفع الأسعار. نريد منها خفض الأسعار». هو طالب أيضاً حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا أن تدفع أكثر للدفاع عن نفسها.

أقول إن النفط مادة ناضبة، و «رؤية 2030» تؤسس لمرحلة لا تعتمد السعودية فيها فقط على النفط بل تسعى إلى تعدد مصادر الدخل. دول عربية أخرى اتخذت منحى مشابهاً، أبرزها الإمارات العربية المتحدة، وهناك توجه عالمي إلى تنويع مصادر الطاقة والاستفادة أكثر من وسائل الطاقة المتجددة.

ولي العهد السعودي مدح ترامب في المقابلة مع «بلومبيرغ» إلا أنه قال إن أسعار النفط تحددها السوق، سوق العرض والطلب، أو المستهلك والمنتج، وسعر برميل النفط تقرره السوق لا السعودية أو غيرها. هو زاد أن السعودية ملتزمة توفير النفط ضمن نطاق قدرتها التي أقول إنها كبيرة، والسعودية تريد عدم وجود نقص في إمدادات النفط.

الأمير محمد قال إن بلاده والولايات المتحدة تحاربان إرهاب «داعش»، أو «الدولة الإسلامية» المزعومة، والقاعدة والإرهابيين الآخرين، وجهود البلدين أدت إلى هزيمة الإرهاب في سورية والعراق ودول أخرى.

قارنت بين مزاعم ترامب في الأمم المتحدة وقبل خطابه هناك وبعده وتصريحات الأمير محمد بن سلمان، وقررت أن ترامب يكذب كعادته، وأن ولي العهد السعودي صادق.

عرفت الملك سلمان في لبنان، وفي السعودية، وتناولت الغداء إلى مائدته في ماربيا، وأقول إنه قائد حكيم صادق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يكذب ويفضح جهله ترامب يكذب ويفضح جهله



GMT 00:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأوروبي ... أوهام ديغولية

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن التيار المدني، بشقية المحافظ والعلماني

GMT 04:40 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اليمن بين الإنسانية والسياسة

GMT 11:28 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

GMT 09:07 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محاولة لفهم «ترامب»

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca