غزة تعاني... وتصمد

الدار البيضاء اليوم  -

غزة تعاني وتصمد

بقلم - جهاد الخازن

كنت على سفر بين بيـــروت ودبـــي والــشارقة، وتلقيت من مكتبي في لندن قصاصات صحافية وتقارير لدور أبحاث ووجدت بينها تعليقاً قصيراً من ابن فلسطين الدكتور مازن قمصية على مجزرة دير ياسين في 9/4/1948 حيث قتلت عصابات صهيونية حوإلى 250 فلسطينياً.

وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية مجزرة مستمرة قبل دير ياسين وبعدها وحتى اليوم. في غزة، قُتِل أكثر من 40 فلسطينياً قبل أيام وهم يتظاهرون داخل القطاع المحاصر في «يوم الأرض.» كل يوم هو يوم الأرض الفلسطينية، والإرهابي بنــيامين نـــتانياهو والقناصة لن يغيروا من الحقيقة شـــيئاً. المجزرة بدأت قبل دير ياسين وبعدها وهي مستمرة حتى اليوم. أرجو أن أعيش حتى يأتي يوم يلقى فيه الإرهابيون في إسرائيل المصير الذي يستحقون. ليس كل إسرائيلي إرهابياً، فهناك جماعات وسطية نستطيع التعايش معها، غير أن الحكومة الحالية في إسرائيل إرهابية ومثلها المستوطنون وجيش الاحتلال والنازيون الجدد من يمين اليمين اليهودي (أو الإسرائيلي) في الولايات المتحدة.

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أسسه مارتن انديك، الأسترالي الأصل، في العاصمة الأميركية لخدمة إسرائيل. وهو يضم بعض العرب من نوع قد يكون عن قناعة أو عن خيانة. قرأت مقالاً للمعهد عنوانه «أزمة غزة والاشتباك القادم» كتبه غيث العمري وغرانت رملي، وأترجم هنا بعضاً من فقرته الأولى: مجموع القتلى بلغ 18 (لا يقول المقال إنهم فلسطينيون) يوم الإثنين الماضي (المقال قبل أن يتجاوز عدد القتلى أربعين) بعد اشتباكات في نهاية الأسبوع قرب حدود غزة مع إسرائيل (فلسطين المحتلة). ألوف الفلسطينيين شاركوا في موجة احتجاجات أشعلتها «حماس»، الجماعة الإرهابية التي تسيطر على غزة.

«حماس» حركة تحرر وطني لا أتفق معها على شيء غير مواجهة إسرائيل، والإرهاب اسم آخر لإسرائيل وحكومتها والمستوطنين وجيش الاحتلال.

المقال يتوقع حرباً جديدة مع إسرائيل ويهاجم الرئيس محمود عباس، لأنه وصف السفير الأميركي ديفيد فريدمان بأنه «مستوطن ابن كلب.» أنا هاجمت هذا السفير القذر وقلت إنه إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً أي أنه يوافق هوى الرئيس دونالد ترامب الذي يعتبر بنيامين نتانياهو حليفه، ما يعني أنه شريكه في الإرهاب ضد الفلسطينيين.

رجل عربي يكتب كلاماً إسرائيلياً وافتتاحية «نيويورك تايمز» تقول: رد إسرائيل العنيف على محتجين لا يمارسون العنف. الافتتاحية تتحدث عن قتل إسرائيل المصور الفلسطيني ياسر مرتجى وتسجل أن إسرائيل تزعم أن المتظاهرين غطاء لأجندة عنف وضعتها «حماس» تشمل اختراق الحدود. أقول لا حدود فكله فلسطين، وحماس لا أؤيدها ضد أحد سوى إسرائيل دولة الاحتلال والإرهاب.

في مقال آخر نشــــرته «نيويورك تايمز» تصف روان ياغي، وهي كاتبة فلسطينية تقيم في قطاع غزة تظاهرات «يوم الأرض» وكيف كان صغار ينشدون ما أترجمه: سأعود إلى بلادي، إلى الأرض الخضراء. سأعود. كان الناس يهتفون والإسرائيليون يقتلون متظاهرين غير مسلحين.

نحن دخلنا الأسبوع الرابع من تظاهرات الفلسطينيين في قطاع غزة في «يوم الأرض.» القتلى يقتربون من 50 شهيداً وهناك مئات الجرحى والقناصة المجرمون يقتلون ويجرحون داخل قطاع غزة لأن المتظاهرين لم يحاولوا أبداً دخول وطنهم المحتل.

أحيي أهل قطاع غزة وأدين إسرائيل وكل مَن يؤيدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تعاني وتصمد غزة تعاني وتصمد



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca