أخر الأخبار

ترامب وسياسات لا أساس لها

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب وسياسات لا أساس لها

بقلم - جهاد الخازن

السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط فاشلة منذ عقود وهي مع دونالد ترامب في الحضيض.

الرئيس الأميركي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران زاعماً أنه يريد فرض شروط أقوى عليها، إلا أنه لم يفعل شيئاً إلى الآن سوى تبني موقف إسرائيل. هناك قوات أميركية في سورية وجدت أصلاً لمحاربة «القاعدة» وهذه هزِمَت والقوات الأميركية باقية. هو نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس واعترف بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل وأوقف المساعدات الأميركية لوكالة «أونروا»، بل أوقف دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس.

السياسة الأميركية في الشرق الأوسط تؤذي شعوب المنطقة والمصالح الأميركية التقليدية. إدارة ترامب تؤيد حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين يوماً بعد يوم. المتظاهرون الفلسطينيون على حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة لا يحملون سوى حجارة، وقوات الاحتلال ترد عليهم بالرصاص، وترامب يؤيدها.

سفيرته المستقيلة في الأمم المتحدة نِكي هايلي أيدت كل إرهاب إسرائيلي ضد الفلسطينيين، واستقالت وهي تكيل المديح للرئيس الذي أراه من المحافظين الجدد مثلها.

في أهمية كل ما سبق أن الولايات المتحدة تعتقد أنها فوق القانون الدولي، سواء كان الرئيس المتطرف ترامب أو المعتدل بيل كلينتون. هذا واضح في كل سياسة خارجية لها، وهي عندما احتلت العراق عام 2003 قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن عملها لم يحظَ بتأييد دول أخرى وكان غير شرعي وانتهك ميثاق الأمم المتحدة.

كل موقف في السياسة الخارجية للأمم المتحدة يهمني شخصياً، ولكن الأهم لي الموقف من القضية الفلسطينية، وهي أكثر القضايا عدالة في التاريخ الحديث.

هناك كتاب جديد عن الموضوع عنوانه «منع (قيام) فلسطين: تاريخ سياسي من كامب ديفيد إلى أوسلو»، وهو من تأليف سيث انزيسكا الذي فهمت أنه من اليهود الأميركيين المتدينين، وقد ذهب إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة) عام 2001 والانتفاضة الثانية تعصف بالبلاد، ما أدى إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف فلسطيني وحوالى ألف إسرائيلي.

المؤلف منصف على رغم خلفيته الدينية. هو يقول إن إسرائيل أيدت حقوق الفرد بدل قبول حق تقرير المصير، فكان أن إسرائيل والولايات المتحدة دعمت موقفاً لا يضمن للفلسطينيين حق تقرير المصير.

المؤلف يقحم اسم مصر مع إسرائيل والولايات المتحدة وهو يشرح تاريخ المفاوضات، وهذا خطأ فاحش، فلعله يعتمد على سياسة السادات أو الولايات المتحدة، وهذا لا يشمل الشعب المصري الذي أعرفه أكثر من قادة الولايات المتحدة، خصوصاً في الكونغرس. وهو إسرائيلي السياسة فالمصريون جميعاً ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل ضد وجود إسرائيل، وما أسمع في الشارع المصري وفي جلسات خاصة لا يصل إلى آذان المسؤولين عن السياسة الأميركية. الموقف المصري ضد إسرائيل موجود من المواطن العادي إلى عضو الإخوان المسلمين إلى الأقباط وغيرهم.

الحل في فلسطين لن يكون بإلغاء القضية الفلسطينية كما يريد ترامب ونتانياهو وإنما بقيام دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. إدارة ترامب تعمل مع مجرمي الحرب في الحكومة الإسرائيلية لإلغاء الموافقة الدولية على دولة فلسطين، وأرى الفشل وحده نتيجة لهذه السياسة، أو أرى انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة لتعود الولايات المتحدة عن مواقف ترامب، وتعود إسرائيل إلى حكم الوسط واليسار ومفاوضات ذات معنى مع الفلسطينيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وسياسات لا أساس لها ترامب وسياسات لا أساس لها



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 19:03 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

عبد الكبير الوادي يصدم الرجاء برفضه لتجديد العقد

GMT 10:10 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيادة معدلات الطلاق في مصر إلى 170 ألف حالة سنويًا

GMT 19:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب فيديو يوثق لممارسة تلميذ الجنس مع تاجر في كلميم

GMT 14:04 2015 الأحد ,12 إبريل / نيسان

4 خلطات من حب العزيز للتسمين

GMT 07:53 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

برمجة مسلسل "مقطوع من شجرة" للموسم الثاني على التوالي

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 13:26 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

مكسيم خليل يكشف عن أمنياته للعام الجديد عبر "تويتر"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca