هل تخوض إيران وإسرائيل حرباً في لبنان

الدار البيضاء اليوم  -

هل تخوض إيران وإسرائيل حرباً في لبنان

بقلم - جهاد الخازن

المواجهة بين إيران وإسرائيل تسير نحو انفجار إذا حدث فسيشمل سورية ولبنان والأراضي الفلسطينية. الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان ضد الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن الدول الخمس الأخرى التي وقّعت الاتفاق تصرّ على المضيّ فيه، وقد تقبل تعديلات طفيفة لإرضاء إدراة ترامب.

الاستفزاز من الجانبين، فإسرائيل تضرب أهدافاً داخل سورية، وإيران تسلّح حلفاءها بصواريخ تستطيع أن تصل إلى أي هدف تريد داخل إسرائيل. التهديدات الأميركية لا أجدها أكثر من «حكي» وهي من نوع التهديدات لكوريا الشمالية وبرامجها العسكرية النووية والصاروخية.

الشهر المقبل ستنظم إيران مهرجاناً عنوانه «الانهيار المقبل للنظام الصهيوني»، وحسين أمير عبد اللهيان، الأمين العام للمؤتمر الدولي تأييداً للانتفاضة الفلسطينية، قال إن إيران لن تسمح للصهيونيين بالتلاعب بأمن الشرق الأوسط، وزاد أن بلاده تتوقع انهيار إسرائيل خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وهي ستقاوم محاولات إسرائيل نشر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

طبعاً الرئيس دونالد ترامب حليف الإرهابي بنيامين نتانياهو، وسفيرته الهندية الأصل في الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت صراحة إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتخذون إجراءات إذا بقيت روسيا تؤيد أعمال إيران وتتستر عليها.

روسيا لها قواعد بحرية وبرية في سورية، وإيران تبني قاعدة قرب دمشق وفق معلومات إسرائيلية أراها في كذب نتانياهو. مع ذلك المواجهة ربما بدأت ففي العاشر من الشهر الماضي أعلنت إسرائيل إسقاط طائرة بلا طيار إيرانية وزعمت أنها نسخة من طائرة أميركية من هذا النوع. خبراء قالوا إن التهمة الإسرائيلية لا أساس لها يثبت صحتها. ما أعرف هو أن الوضع الداخلي في إيران مستقر بعد تظاهرات كانون الأول (ديسمبر) الماضي التي قتِل فيها 25 شخصاً. طبعاً هناك عرب في خوزستان وأكراد في شمال إيران وبلوش في جنوب شرقي البلاد وأيضاً تركمان في الشمال الشرقي، إلا أن هذه الأقليات صامتة بالرشوة أو التهديد، مع أنني أتلقى بيانات من جماعات عربية معارضة لنظام آيات الله. الحرس الثوري قوي، وقوته زادت في السنوات العشر الأخيرة، ونشاطه يتعدى إيران إلى سورية وغيرها، وهو يؤيد حزب الله في لبنان، كما أن إيران تنتصر للحوثيين في اليمن.

كنت قابلت في لندن قبل أيام عضواً بارزاً في حكومة الإمارات العربية المتحدة، وهو حدثني عن الوضع في اليمن وقال إن التحالف العربي لن يتوقف عن مهاجمة الحوثيين حتى يقبلوا اتفاقاً يعيد إلى اليمن السلام. هو قال لي إن الوضع في سورية يسوء يوماً بعد يوم، ولا يرى حالياً مخرجاً منه، مع وجود إيران وحزب الله وروسيا والولايات المتحدة وتركيا داخل سورية، ولكل من هذه الأطراف سياسة خاصة به ينفذها ضد الشعب السوري. كان حديثاً طويلاً ربما عدت إليه في المستقبل القريب.

إسرائيل تحرّض الولايات المتحدة على إيران، والإدارة الأميركية تريد تمزيق «خطة العمل المشتركة» مع إيران، أي الاتفاق النووي، والحلفاء الأوروبيون يحاولون إيجاد مخرج يرضي إدارة ترامب، إلا أنهم يفشلون لأن هذه الإدارة تمارس ضد إيران سياسة إسرائيلية معلنة. ومرة أخرى التقى ترامب ونتانياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين. ومرة أخرى أيضاً حرّض نتانياهو ترامب على إيران.

في غضون ذلك عاد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إلى التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بعد أن خرج من الحكم وتهم الفساد تلاحقه. هو أرسل رسالة مفتوحة إلى المرشد آية الله علي خامنئي تطالب بإصلاحات سياسية، وتدعو إلى عزل رئيس القضاء، وإلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فوراً، من دون تدخل الأجهزة العسكرية.

الرئيس حسن روحاني فاز بولاية ثانية في أيار (مايو) الماضي، وهو إنسان معتدل وعاقل إلا أن القرار الأخير بيد المرشد لا الرئيس المنتخَب. وضع الرئيس روحاني صعب لأنه يحاول من ناحية أن يساير المرشد، ويحاول من ناحية أخرى أن يسير بالبلاد إلى الأمام، أو إلى برّ السلامة، وهو حتماً أكثر شعبية من أحمدي نجاد والمتشددين الآخرين، فأرجو له النجاح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تخوض إيران وإسرائيل حرباً في لبنان هل تخوض إيران وإسرائيل حرباً في لبنان



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca