ترامب ومواقف غير مسؤولة

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب ومواقف غير مسؤولة

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب لا يزال يهاجم الديموقراطيين والميديا، ثم يقول «يجب أن نكون متحدين» وهو شعار رفعه بعد كل إطلاق نار قتل عدداً كبيراً من الناس أو مواجهة سياسية.


شعاره الأخير كان «وظائف لا غوغاء»، إلا أنه شعار لم يلتزم به وهو يعود إلى مهاجمة الصحف ويطلب من الصحافيين الكتابة المهذبة ثم يقول لهم «أوقفوا العداء الذي لا نهاية له والسلبية المستمرة والهجمات الكاذبة في أكثر الأحيان».

الرئيس الأنيس فاخر بمواقفه وقال للجمهور في ولاية وسكنسن: هل رأيتم كم أنا لطيف في تصرفي الليلة؟ هل رأيتم مثل هذا من قبل؟ نحن جميعاً نتصرف بتهذيب. إلا أنه بعد دقائق قال: إننا سنكون حزبيين في موضوع التنظيم الداخلي.

هو لم ينسَ الليبراليين الذين عارضوا ضم القاضي بريت كافانو إلى المحكمة العليا على رغم اتهامه من نساء كثيرات بالتحرش الجنسي. كما هاجم الليبراليين لأنهم قالوا إن موقفه «الوطني» يشبه مواقف هتلر قبله.

ما سبق تزامن مع إرسال رسائل متفجرة أو علب ملغومة الى البليونير جورج سوروس، ثم الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، ومحطة «سي أن أن».

الرئيس ترامب قال في البيت الأبيض إن العنف أو التهديد به لا محل له في الولايات المتحدة الأميركية. أما السيدة كلينتون فقالت في مهرجان انتخابي في فلوريدا إن ما حدث «مقلق» وإنه جاء في وقت «يتميز بخلافات حادة».

أغرب ما في الموضوع أن كثيرين من أنصار دونالد ترامب في الميديا اتهموا الحزب الديموقراطي بالوقوف وراء محاولة التفجير ضد كبار رجال الحزب. ومثل واضح على هؤلاء هو رش ليمبو، وله برنامج إذاعي يسمعه حوالى 14 مليون أميركي في الأسبوع، فهو قال للسيدة كلينتون إن حزبها يؤيد مثل هذه الأعمال وإن الذين يرسلون القنابل هم عملاء للحزب الديموقراطي والسيدة كلينتون.

هذا الصحافي المزعوم أبله ومثله كثيرون اتهموا اليسار بإرسال الرسائل المتفجرة ليتهموا أنصاراً لليمين بها.

الرئيس ترامب لم يتراجع عن شيء قاله، وهو في مهرجان انتخابي وصف الديموقراطيين بأنهم «أشرار» وأخطر من أن يسلموا مقاليد الحكم، وبقي يهاجم باراك أوباما وهيلاري كيلنتون التي عملت يوماً وزيرة للخارجية. الجمهور في مهرجاناته الانتخابية هتف، وترامب يهاجم هيلاري كلينتون، بكلام من نوع «اسجنوها.»

الديموقراطيون ردوا على ترامب، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور تشارلز شومر ورئيسة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، أصدرا بياناً مشتركاً قالا فيه إن كلام ترامب فارغ لأنه يؤيد أعمال العنف. هما زادا أن ترامب أقام هوّة بين الأميركيين بكلامه وأعماله وأشارا إلى النائب الجمهوري غريغ جيانفورت الذي ضرب صحافياً، وتأييده مظاهرات نازيين جدد في شارلوتسفيل قبل شهرين، وانتصاره لجمهور في مهرجاناته مارس العنف ضد ناس احتجوا على مواقف ترامب، وزعمه أن الصحافة الأميركية «عدوة الشعب». الآن أصبح المهاجرون من وسط أميركا الجزء الأهم في استراتيجية ترامب الانتخابية، وهو موقف يحظى بتأييد أنصاف المتعلمين الذين انتخبوه رئيساً، إلا أنه ليس موقف كل الأميركيين، فالمهاجرون مجرد فقراء يسعون إلى حياة أفضل، والرئيس دونالد ترامب يعتقد أن الحياة الأفضل يجب أن تبقى وقفاً عليه وأنصاره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومواقف غير مسؤولة ترامب ومواقف غير مسؤولة



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca