عيون وآذان "مواقف أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة"

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان مواقف أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة

بقلم :جهاد الخازن

قال الرئيس دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية أميركية قبل أيام إن القوات الأميركية ستنسحب من سورية لكن إذا عاد الإرهابيون من «داعش» الى سورية فالقوات الأميركية ستعود.

عضو مجلس النواب الأميركي الهان عمر دافعت عن شبان مسلمين زوروا جوازات سفر للذهاب إلى سورية والقتال مع «داعش» ضد النظام وإيران وروسيا. هي طلبت من القاضي الرحمة بالمعتقلين التسعة، لأن الحكم على واحد منهم بالسجن 30 سنة أو 40 سنة يعني حكماً بالسجن مدى الحياة.

لا أرى في كلامها خطأ، إلا أن عصابة اسرائيل في الميديا الأميركية هاجمتها، فلها مواقف أخرى ازاء السناتور ليندسي غراهام الذي لم يتزوج وميوله الجنسية مشكوك فيها، وإزاء طلاب بعضهم يؤيد اسرائيل في مدرسة كوفنغتون الثانوية.

 الوقف لجزئي للحكومة انتهى، والرئيس ترامب قال إنه قد يعيده، أي انه قد يحرم ٨٠٠ ألف موظف من رواتبهم ومن قدرتهم على إعالة أسرهم. طبعاً الديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب ومعهم بعض الجمهوريين يعارضون بناء جدار مع المكسيك لمنع دخول اللاجئين. الرئيس يريد 5.5 بليون دولار لبناء الجدار إلا أن الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب ضده، وهو هاجم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي ديموقراطية من كاليفورنيا، وقد ردت عليه بكلام قاسٍ يستحق الرئيس مثله وأكثر.

هناك قوانين يستطيع الرئيس ترامب أن يلجأ اليها لبناء الجدار مثل قانون الطوارئ الوطنية، الذي أصدره الرئيس جيرالد فورد سنة 1976.

عصابة اسرائيل تقول إن ترامب استعمل قانون الطوارئ ثلاث مرات، وهو رئيس، في حين ان سلفه باراك اوباما استعمل القانون 15 مرة. هم لا يقولون ان ترامب في البيت الأبيض منذ سنتين فقط في حين أن اوباما عمل رئيساً ثماني سنوات متتالية.

عدد الديموقراطيين من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذين يريدون مواجهة ترامب في المنافسة على الرئاسة سنة 2020 يزيد يوماً بعد يوم، وبينهم السناتور كمالا هاريس التي أرى أنها أفضل للرئاسة من ترامب ومعظم الديموقراطيين الذين يريدون منافسته.

في غضون ذلك أنصار اسرائيل يتهمون المجلس العالمي للكنائس بتأييد حملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد اسرائيل وباستخدام لهجة لاساميّة في التعامل مع الفلسطينيين واسرائيل. المجلس أرسل حوالى 800 مراقب الى الأراضي الفلسطينية واسرائيل وقد كتبت أن الإرهابي بنيامين نتانياهو أمر بطردهم من اسرائيل الى فلسطين المحتلة لأنهم مع فريق (الفلسطينيين) ضد فريق (الإسرائيليين من نوعية المجرم لا الذين يريدون حلاً سلمياً مع أهل البلد الأصليين والوحيدين).

طبعاً هناك جماعات في معظم الجامعات الاميركية تؤيد الفلسطينيين وتعمل ضد الإرهاب الاسرائيلي، ولا أستطيع في هذه العجالة أن أتحدث عن الجميع لكن اختار جامعة كاليفورنيا في لوس انجيليس مثلاً عن البقية.

الحرم الجامعي يضم فئات معارضة من كل نوع ولون من أيام حرب فيتنام ثم التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا الى الانتصار لدول أميركا الوسطى ضد التدخل العسكري الاميركي وغير ذلك كثير.

الطلاب المسلمون في جامعة كاليفورنيا يستهدفون اسرائيل ويؤيدون مقاطعتها. هناك جماعة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين». الطلاب المسلمون لهم أنصار في إدارة الجامعة وأيضاً بعض التشجيع مثل موقف كيري كانغ، نائب الرئيس للتنوع والمساواة. أنصار اسرائيل يتهمون الطلاب الذين يؤيدون الفلسطينيين بكره اليهود وهذا ليس صحيحاً فهم يكرهون وجود أمثال نتانياهو في فلسطين ولا يكرهون اليهود فبين هؤلاء ناس يريدون السلام.

أدين أنصار اسرائيل معها وأنتصر لطلاب السلام من يهود ومسلمين وآخرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مواقف أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة عيون وآذان مواقف أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 19:29 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:53 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الكشف عن سيارة مرسيدس بنز "فيتو 119سبورت كرو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca