ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

بقلم - جهاد الخازن

دونالد ترامب «عِلِق ولا حدّش سمّى عليه» فهو يتبادل الإهانات كل يوم مع موظفين سابقين في الإدارة وغيرهم، ويبدو مما قرأت أن لهم من سلاطة اللسان ما يعادل ما عند ترامب أو يزيد.

سأتجاوز ممثلة الإباحة ستورمي دانيالز وأركز على غيرها، فخلال الأسبوع الماضي هاجم الرئيس جيمس كومي، الرئيس السابق لمكتب الاستخبارات الفدرالي (أف بي آي) وقال إنه يكذب. كومي رد على الرئيس مشيراً إلى كتابه المقبل عن عمله في الإدارة، وقال «السيد الرئيس، الأميركيون سيسمعون تفاصيل قصتي قريباً وهم يستطيعون أن يحكموا مَن كان شريفاً ومَن لم يكن».

الرئيس كان وراء طرد أندرو مكابي من عمله في أف بي آي، وترامب قال يوم الجمعة الماضي إن طرده كان «يوماً عظيماً للديموقراطية»، وإن الملاحظات التي سجلها مكابي عن جلساته مع ترامب ليست صحيحة.

محامي مكابي قال في تغريدة: «لن نرد على كل تغريدة طفولية مهينة مقززة كاذبة يطلع بها الرئيس. الحقيقة الكاملة ستظهر في الوقت المناسب». وأعتقد أن الكلمات الأخيرة إشارة إلى كتاب يعدّه مكابي عن تجربته مع ترامب.

الرئيس ترامب هاجم أيضاً جون برينان الذي عمل يوماً في سي آي إيه واتهمه بالكذب. برينان يزعم لنفسه الآن دور أميركي غير حزبي يخشى على مستقبل بلاده، وهو رد على ترامب بتغريدة قال فيها: عندما يصبح معروفاً مدى حقارتك وفسادك السياسي ستأخذ المكان الذي تستحقه كديماغوجي مُدان في مزبلة التاريخ. كان ترامب قال عن برينان إنه من أكبر مسرّبي الأخبار في واشنطن، وبرينان ردّ عليه قائلاً: ربما تجعل من أندي (أندرو) مكابي كبش المحرقة إلا أنك لن تدمر أميركا... أميركا ستنتصر عليك.

طبعاً روبرت مولر، المحقق الخاص في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، لم يسلم من لسان الرئيس الذي قال: لماذا فريق مولر يضم 13 من الديمقراطيين المتشددين بعضهم من أنصار المحتالة هيلاري وصفراً من الجمهوريين؟

ترامب أصر أن لا تواطؤ بين حملته الانتخابية والروس مع أن هناك ألف دليل عليها، وهو كرر مرة أخرى عبارة «لا تواطؤ».

الموضوع يمكن أن أكتب عنه في مقالات متلاحقة، غير أنني بدأت بمشاكل الرئيس ترامب لأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يزور واشنطن وهناك قضايا إيران واليمن وغيرها. أهم منها انتصار الحكم السعودي لحقوق المرأة، وإلى درجة أن ولي العهد أكد في مقابلة تلفزيونية أميركية عشية وصوله المساواة بين الرجل والمرأة.

مع تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم رأينا عودة دور السينما، وحق النساء في قيادة السيارات من حزيران (يونيو) المقبل، وعروضاً مسرحية وموسيقية وغيرها.

أعرف الملك سلمان منذ كنت أودع المراهقة في بيروت وأراه مع الصحافي كامل مروة، مؤسس «الحياة»، وأثق تماماً بقدرته على الانتقال بالسعودية لمواجهة تحديات العصر، وأهمها في رأيي نضوب النفط الخام وحاجة السعودية وكل بلد منتج إلى مصادر أخرى للدخل.

السعودية بدأت مرحلة «ما بعد النفط» وأرى أن الخطوات الأولى مشجعة وتطمئن إلى سير البلاد في الاتجاه الصحيح.

اليوم السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، فإنتاجها في حدود 10.5 مليون برميل في اليوم يمكن زيادتها بسهولة، إلا أن الملك سلمان ورجال الحكم يدركون أن النفط مادة ناضبة وأن البلاد بحاجة إلى بدائل، وهذا ما نرى اليوم، والأمير محمد قد يحدث الرئيس ترامب عن إيران أو غيرها، وربما يركز على مستقبل السعودية بأقل قدر من النفط الخام، أو لا نفط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca