عيون وآذان ( الوضع في سورية من سيء الى أسوأ)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان  الوضع في سورية من سيء الى أسوأ

بقلم-جهاد الخازن

هل تؤدي القمة الرباعية في إسطنبول إلى السلام في سورية؟ أربع دول اجتمعت ولكل منها آراء وأهداف تختلف عن المشاركين الآخرين، وفي النهاية سمعنا ما قيل وقرأناه وأنا شخصياً لم أصدقه.

كان هناك الرؤساء رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون والمستشارة أنغيلا مركل، وحاولت تركيا السير بالمشاركين الثلاثة الآخرين إلى حيث تريد ولا أعتقد أنها نجحت.

هناك اتفاق بين روسيا وتركيا منع قوات الحكومة السورية من اجتياح إدلب وجوارها، حيث توجد آخر قوات معارضة للنظام. وإدلب هادئة مع أن المسلحين لم يتركوها في 15 من هذا الشهر كما كان الهدف. الهدوء يمنع كارثة إنسانية في المنطقة فيجب الاعتراف بذلك.

فرنسا تقول إن الحفاظ على الهدوء في إدلب يمنع كارثة تصيب السكان المدنيين، وتركيا تصر على أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً، مع ذلك تركيا تصر على إبعاد «الإرهابيين» من الأكراد عن حدودها مع سورية، والرئيس أردوغان أعلن ذلك صراحة الأسبوع الماضي.

تركيا شنت حملتين عسكريتين داخل سورية عامي 2016 و2018 وطردت الإرهابيين من المناطق المتاخمة لحدودها، وكذلك الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين يشكلون خطراً عليها.

روسيا طلبت من إسرائيل أن تنذرها بالغارات التي تنوي شنها على سورية ضد قوات إيرانية أو موالية لإيران. وكان رد إسرائيل في البداية الرفض إلا أن المفاوضات مستمرة بين الروس ودولة الإرهاب التي تسمّى إسرائيل.

التردد الإسرائيلي في التجاوب مع روسيا أدى إلى إرسال موسكو الشهر الماضي صواريخ إس-300 إلى سورية. ومصادر عسكرية إسرائيلية تزعم أن إسرائيل قادرة على مواجهة هذه الصواريخ إلا أن المواجهة لم تحصل بعد، وهناك صواريخ إس-400 يمكن أن تنصبها روسيا في سورية.

رأيت صوراً للصواريخ الروسية في موقع جديد قرب بلدة مصياف في شمال البلاد. وكانت إسرائيل شنت غارات جوية هناك زاعمة أن في تلك المنطقة تجارب عسكرية سورية على الأسلحة الكيماوية.

روسيا تقول إن الولايات المتحدة تحاول زعزعة الوضع في سورية بعد قرب انتصار النظام على خصومه. نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين صرح في مؤتمر بأن الأميركيين أرسلوا 13 طائرة بلا طيار لمهاجمة قاعدة حميميم، وزاد ناطق عسكري روسي بالقول إن الولايات المتحدة تستغل مسلحين موجودين في منطقة إدلب لمهاجمة قوات النظام وحلفائها. الجانب الروسي يزعم أن مسلحين معارضين للنظام هاجموا بطائرات بلا طيار القاعدة الروسية في كانون الثاني (يناير) الماضي وإن الولايات المتحدة زودتهم بأسلحة متقدمة.

في غضون ذلك زعمت إسرائيل أنها اكتشفت مواقع لحزب الله داخل حدود لبنان مع إسرائيل، وهذا انتهاك لقرارات الأمم المتحدة. إذا وجد مثل هذه القرارات فهي أميركية - إسرائيلية لحماية القوات الإسرائيلية وهي تهاجم أعداءها الكثر في المنطقة.

إسرائيل تقتل الفلسطينيين في قطاع غزة كل يوم، وآخر ما قرأت كان عن أربع ضحايا جدد للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. وأرجح ألا تُقرأ هذه السطور قبل وقوع ضحايا جدد من أهل القطاع أو سورية أو غيرهما بعدوان إسرائيلي آخر.

في سوء كل ما سبق أقرأ أن شاباً سورياً قتل أخته على الشبهة في جرابلس فهو والأسرة اتهموها بالخروج على التقاليد. البنت اسمها رشا بسيس، والقضية تتناولها وسائل الإعلام الغربية كل يوم، والحقيقة لا بد أن تُعرف. هذه جريمة «قلة شرف» يستحق منفذها الإعدام.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  الوضع في سورية من سيء الى أسوأ عيون وآذان  الوضع في سورية من سيء الى أسوأ



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca