أين أصبحت اتفاقات أوسلو

الدار البيضاء اليوم  -

أين أصبحت اتفاقات أوسلو

بقلم - جهاد الخازن

خمس وعشرون سنة انقضت منذ اتفاقات أوسلو لقيام دولة فلسطين المستقلة إلى جانب إسرائيل. اليمين الإسرائيلي قتل إسحق رابين والإرهابي إرييل شارون قتل الرئيس ياسر عرفات، بتسميم الطعام الذي يدخل المقاطعة في رام الله وتفتشه إسرائيل قبل دخوله.

لم يبقَ من عملية السلام سوى السلطة الوطنية الفلسطينية التي كان يُفترَض أن تكون حكومة انتقالية فاستمرت عقدين بعد انتهاء مهمتها. أزعم أن الوضع الآن أصعب مما كان قبل توقيع الاتفاقات.

ماذا يواجه الفلسطينيون؟ يواجهون الإرهابي بنيامين نتانياهو في إسرائيل وحليفه دونالد ترامب، الرئيس الأميركي. واحد يقتل الفلسطينيين في قطاع غزة، والآخر يوقف المساعدات الأميركية للاجئين الفلسطينيين لأنه يريد منهم أن يكفوا عن المطالبة بحق العودة.

إذا كان الوضع الفلسطيني سيئاً فالأوضاع في إسرائيل ليست أفضل.

ديفيد كيز، الناطق باسم نتانياهو، أخذ إجازة من العمل ليواجه مجموعة من النساء كل منهن اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها. غالبية من هؤلاء النساء فضلن عدم كشف أسمائهن، إلا أن اثنتين منهن كشفتا اسميهما وهما تلاحقان كيز في المحاكم.

كيز زعم أنه ترك العمل ليبرئ نفسه. لا أفهم كيف سيستطيع أن ينكر اتهامات 10 أو 12 امرأة، كل منهن تردد الكلام ذاته الذي تقوله الأخريات.

قرأت تغريدة لأميركية اسمها جوليا سالازار، وهي مرشحة لمقعد في مجلس شيوخ ولاية نيويورك، قالت فيها إنها فهمت أن خبراً صحافياً سينشر يذكر اسمها كإحدى ضحايا كيز. قبل نشر الخبر أصرّت سالازار على تأكيد أنها كانت ضحية هجوم جنسي من كيز.

وقرأت أن كارين الهرار، من حزب «ييش أتيد» المعارض في إسرائيل، طلبت من نتانياهو أن يطرد سفيره في الولايات المتحدة رون ديرمر لأنه سكت عن تحرشات كيز بالنساء. أيضاً قرأت أن ناتان أشل، وكان مساعداً مقرباً من نتانياهو، استقال عام 2012 بعد أن اتهمته موظفة في مكتب رئيس الوزراء بأنه اعتدى عليها.

في غضون ذلك صرح مارك سيروتكا، السكرتير العام لنقابة عمال مستقلة في بريطانيا، بأن إسرائيل اخترعت تهم اللاساميّة لتغطي على الفظائع التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.

جريدة «الإندبندنت» الإلكترونية أفادت بأن سيروتكا أدلى بتصريحه في مؤتمر نظمته حملة التضامن مع الفلسطينيين. هو قال أيضاً إن لا مكان داخل حزب العمال للاساميّة إلا أنه زاد معارضاً قرار الرئيس دونالد ترامب أن ينقل السفارة الأميركية إلى القدس وقال إن عشرات الفلسطينيين قتلوا برصاص جيش الاحتلال وهم يتظاهرون من دون حمل أي سلاح مطالبين بحق العودة.

في غضون ذلك نظّم الإسرائيلي آمي دانيال احتفالاً في لندن قال فيه إنه سيزيد استثماره في إنكلترا. هو أسس في إسرائيل شركة اسمها «ويندوارد» تعمل في رصد المعلومات البحرية. وقال أمام ممثلي شركات بريطانية وإسرائيلية إن التأمين على العمليات البحرية اخترعته في لندن شركة «لويدز» ويجب أن يبقى في إنكلترا.

دونالد ترامب يعتقد بأنه يستطيع أن يضغط على الفلسطينيين بوقف الدفع لمؤسسة «أونروا» ليقبلوا عرضه للسلام. هو لا يعرض سلاماً بل استسلام الفلسطينيين للإرهابي نتانياهو. الفلسطينيون جميعاً دانوا الموقف الأميركي كما أدينه أنا، والرئيس محمود عباس أعلن أنه نوع من الاستفزاز. لست صديقاً لمحمود عباس إلا أنني أؤيد كلامه ضد ترامب، فالرئيس الأميركي لا حليف حقيقياً له في الشرق الأوسط غير الإرهابي الإسرائيلي وأعضاء حكومته الذين يشبهونه إرهاباً. أقول مرة أخرى الأرض لنا.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين أصبحت اتفاقات أوسلو أين أصبحت اتفاقات أوسلو



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca