عيون وآذان (شعبية ترامب تتراجع)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان شعبية ترامب تتراجع

بقلم : جهاد الخازن

هل الرئيس دونالد ترامب في الحكم ضعيف أو زعيم شلّة متسلّط؟ هو هذا وذاك.

كبار موظفي الإدارة يعيَّنون ويُطردون بأمر منه، وهو شنّ حروباً تجارية، وكاد أن يعطل مؤتمرات قمة مع حلفاء لا خصوم، والديبلوماسية في التعامل مع كوريا الشمالية لم تنجح في شيء بعد، وهو يعارض عمل المحقق الخاص روبرت مولر، كما أنه يهاجم الميديا ويتهمها بالكذب فترد عليه بتسجيل تغريداته والكذب فيها.

ربما كان ترامب نجح جزئياً في حملته لمنع هجرة المسلمين الى بلاده، إلا أنه فشل في فصل الآباء عن أطفالهم على رغم قراراته المتتالية عن الموضوع.

هل يُعزَل دونالد ترامب من الرئاسة؟ ما سجلت في السطور السابقة لا يكفي لعزله. وهو حتى الآن لم يفعل شيئاً من نوع فضيحة «ووترغيت» التي أدت الى استقالة ريتشارد نيكسون.

هناك مؤشرات منها استطلاعات الرأي العام الأميركي، التي تظهر تراجع تأييده، ولعله الآن لا يتجاوز 40 في المئة من الناخبين في مقابل 54 في المئة يعارضون (البقية لا رأي لهم). الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل قد تكون مفاجأة لأن البيض الذين انتخبوه للرئاسة يصوتون قبل أي مجموعة أميركية أخرى في الانتخابات النصفية، وهم قد يؤيدون مرشحي الحزب الجمهوري حتى إذا اعترضوا على الرئيس. ثم إن الديموقراطيين في حاجة الى قلب الموازين، فهم لن يفوزوا بغالبية في مجلس النواب إلا إذا استطاعوا أن يقنعوا الناخبين بتأييد برامجهم السياسية والاقتصادية.

في غضون ذلك، الرئيس يهاجم المدعي العام جيف سيشنز (وزير العدل بلغة الدول الأخرى). هو يهاجم سيشنز على تويتر وتغريداته من نوع بذيء أحياناً، فهو يعتقد أن أعضاء إدارته موظفون عنده، وليس عند الشعب الأميركي. هو أحياناً لا يتابع أخباراً له علاقة مباشرة بها، فالنائب كريس كولنز من نيويورك اتهم بالتجارة على أساس معرفته السرية بما سيحدث، والنائب دنكن هنتر، من كاليفورنيا، اتهم باستعمال 250 ألف دولار من التبرعات لحملته الانتخابية في إنفاق خاص به. لمعلومات القارئ العربي، كولنز كان أول نائب أيّد حملة ترامب الانتخابية وهنتر كان الثاني.

ترامب استغل عطلة عيد العمل ليصرح بأن رواتب موظفي الحكومة عالية، لذلك لا سبب لزيادتها مرة أخرى. هو أبلغ الكونغرس أنه يعارض زيادتها 2.1 في المئة. كما أنه هاجم ريتشارد ترومكا، رئيس نقابة عمال موظفي الدولة التي تضم مئات ألوف الموظفين.

بدلاً من أن يهتم الرئيس الأميركي بالمهم أو الأهم نراه يركز على الميديا وخصومه السياسيين، ثم ينسى أو يتناسى اتفاقاً للعمل مع روسيا على مكافحة الجريمة على الإنترنت. الثابت بالتأكيد، أن الروس تدخلوا في انتخابات الرئاسة مباشرة ومن طريق الإنترنت وغيرها، إلا أن الرئيس ترامب ينفي أي تدخل روسي، مع أنه فرض عقوبات أخيراً على مواطنين روس دانهم الكونغرس.

في غضون ذلك، هناك دراسات بعضها يناقض بعضاً في حديثها عن الجرائم الجماعية حول العالم. هناك مَن أعطى الولايات المتحدة المركز الأول في هذه الجرائم، وهناك مَن وضعها في مركز بعيد من المركز الأول. أعتقد أن الولايات المتحدة ليست الأولى في الجرائم التي يُقتل في كل منها عدد كبير من الناس.

أختتم بشيء أقرب الى قلبي وقلب القارئ العربي، فالرئيس ترامب ألغى مساهمة الولايات المتحدة في موازنة «أونروا» لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وقد رد عليه رئيس الوكالة بيار كرانبول قائلاً إن المال الذي تحتاج إليه الوكالة سيتوافر لها من مصادر أخرى، ونفى أن عمل الوكالة يجعل اللاجئين يأملون بالعودة الى فلسطين المحتلة.

قرأت لكاتب في «واشنطن بوست» قوله إن أجندة ترامب ضد الفلسطينيين ستؤذي إسرائيل. طبعاً أعضاء حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو أيدوا الموقف الأميركي، غير أنني أراه خطأ آخر من دونالد ترامب، سيرتد على بلاده وعليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان شعبية ترامب تتراجع عيون وآذان شعبية ترامب تتراجع



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca