عيون وآذان (أنصار إسرائيل يهاجمون حزب العمال)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان أنصار إسرائيل يهاجمون حزب العمال

بقلم : جهاد الخازن

اليهود في بريطانيا يتحدرون في الغالبية منهم من يهود هربوا من النازية أيام هتلر. هم الآن يضطهدون رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن ويتهمونه باللاساميّة لأن له مواقف إنسانية، منها تأييد الفلسطينيين.

التحالف الدولي لذكرى المحرقة يقود حملة ضد حزب العمال ورئيسه. كوربن قال إنه مستعد لإضافة ثلاث تهم لاساميّة إلى ميثاق حزب العمال، إلا أنه أضاف إن ليس من اللاساميّة القول إن قيام إسرائيل «هدف عنصري».

أؤيد كوربن في موقفه مع أنني في لندن أنتخب مرشح حزب المحافظين في تشيلسي حيث أقيم. ثم أؤيد أعضاء في حزب العمّال يقولون إن اليهود في كل بلد يؤيدون إسرائيل أكثر من البلد الذي يحملون هويته، وأنهم يرفضون مقارنة سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين بالسياسة النازية ضد اليهود في ألمانيا، كما يرفضون أن تحاسب إسرائيل على مستوى أعلى كثيراً من المستوى المطلوب في الدول الأخرى.

يبدو أن جيريمي كوربن رفض تعريف جماعات يهودية اللاساميّة، وهو رفض أيضاً قبول التعريف اليهودي للساميّة بنصه الكامل خشية أن يستعمل في ملاحقة أعضاء كبار في حزب العمال بالتهمة ذاتها.

اليهود البريطانيون يزعمون أن كوربن يستخدم ميثاق حزب العمال لرفض قبول تعريف اللاساميّة الذي صدر عن اليهود البريطانيين. هو اعتذر لليهود عن اللاساميّة في مقال له في جريدة «الغارديان».

كان نائب رئيس حزب العمال توم واتسون حذر من مواجهة الحزب «عاراً دائماً» إذا لم تواجه أسباب خوف اليهود البريطانيين، وطلب عملاً سريعاً لإنهاء التوتر بقبول تعريف اليهود للاساميّة. ثار أعضاء كثيرون في حزب العمال على واتسون، وطلبوا استقالته أو إقالته.

على الميديا الاجتماعية كان كوربن أكثر صراحة وقال إن محاربة اللاساميّة ستكون لها أولوية في حزبه، ثم زاد:

آسف للأذى الذي تعرض له يهود كثيرون. كنا بطيئين في إدانة المروجين للاساميّة من أعضاء حزب العمال، إلا أننا سنسرع أسلوب إدانتهم.

حزبنا يجب ألا يكون أبداً مركزاً لهؤلاء الناس، وهو لن يكون. الناس الذين ينشرون سمّ اللاساميّة يجب أن يفهموا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك بإسمي أو إسم حزبي. وكل مَن ينكر في حزبنا وجود هذه المشكلة مخطئ وموقفه يروج لها.

أعتقد أن يهود بريطانيا يحاولون ابتزاز جيريمي كوربن وحزب العمال. هناك عدد كبير منهم يعتبر نفسه إسرائيلياً بقدر ما هو بريطاني، أو إسرائيلي قبل أن يكون بريطانياً. هم يسكتون على جرائم حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين، ويؤيدون المستوطنين وأحزاب اليمين المتطرفة التي تمثل الدعامة الأولى لنتانياهو في الحكم.

أصر على أن المتطرفين ليسوا كل اليهود في بريطانيا أو حول العالم، فاليهود قوم وسطيون، وهناك بينهم مَن يريد حلاً لمشكلة قيام إسرائيل في أرض فلسطين وتشريد أهلها. هناك في إسرائيل طلاب سلام من اليهود ليس عندنا ناس من مستواهم، أو مثلهم في الدفاع عن الفلسطينيين.

جماعة «عمال ضد اللاساميّة» اتهمت 1200 عضو في الحزب بممارسة اللاساميّة خلال السنتين الماضيتين، كثيرون من هؤلاء حولوا إلى مجالس تحقيق حزبية، إلا أنني قرأت أن بعض المقربين من قيادة الحزب لم يحاسبوا بزعم أن التهم ضدهم تفتقر إلى قرائن.

رأيي الشخصي هو أن أنصار إسرائيل يستخدمون اللاساميّة، وهي تهمة صحيحة ضد كثيرين من أعضاء حزب العمال لحماية إسرائيل من تهم ثابتة ضدها مثل احتلال ما بقي من أرض الفلسطينيين في الضفة الغربية لبناء مستوطنات.

أعارض أنصار إسرائيل من يهود بريطانيا وغيرهم وأؤيد المعتدلين اليهود في كل بلد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أنصار إسرائيل يهاجمون حزب العمال عيون وآذان أنصار إسرائيل يهاجمون حزب العمال



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca