عيون وآذان (التقرير الأميركي عن الإرهاب)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان التقرير الأميركي عن الإرهاب

بقلم : جهاد الخازن

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن أعمال الإرهاب حول العالم عام 2017، تشير فيه إلى 8584 عملاً إرهابياً العام الماضي قتِل فيها أكثر من 18700 شخص ربعهم من الإرهابيين.

السفير ناثان سيلز المسؤول عن مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية قال إن الحوادث الإرهابية العام الماضي كانت 27 في المئة أقل منها في 2016، ومن أهم الأسباب تحسن الوضع الأمني في العراق.

التقرير يشير إلى أن أكثر من نصف العمليات الإرهابية في العالم كان مسرحه أفغانستان والهند والعراق وباكستان والفيليبين، إلا أن 70 في المئة من القتلى في العمليات الإرهابية كانوا في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسورية.

الوضع الأمني في أفغانستان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والجماعات الإرهابية هناك كثيرة منها شبكة حقاني، وقد نفذت هجمات كثيرة من معاقل للإرهابيين في باكستان ما زاد حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد.

الدول التي ترعى الإرهاب، وفقاً للتقرير الأميركي، هي إيران وكوريا الشمالية وسورية والسودان، فلا أستبعد أن تتحرش الولايات المتحدة عسكرياً بإيران قريباً.

طبعاً الولايات المتحدة تركز في الشرق الأوسط على إيران وتتهمها بالاعتداء على حكومات بلدان حليفة لواشنطن مثل أفغانستان والبحرين والعراق واليمن.

التقرير يفيد بأن إيران خسرت كثيراً من قدرتها على الإرهاب بعد تقلص المساحة التي تسيطر عليها في العراق وسورية، إلا أنها تمارس الإرهاب عن طريق أفراد يؤيدونها، وقد وقعت أعمال إرهابية لهؤلاء في مانشستر بإنكلترا وبرشلونة في إسبانيا ونيويورك.

وجاء فيه أيضاً إلى جماعات مثل بوكو حرام في غرب أفريقيا والجيش الجمهوري الإيرلندي في إيرلندا الشمالية وجيش محمد في باكستان وكذلك الأشقر الطيبة.

طبعاً تقرير أميركي لا يمكن أن يهمل حماس وهو يزعم أنها تسعى لإعادة بناء قدرتها العسكرية لمهاجمة إسرائيل. كانت إدارة ترامب أوقفت كل المساعدات للفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والمستشفيات، ولعلها تعتقد أن الفلسطينيين سيقبلون عرضها السلام مع إسرائيل، وهو عرض إسرائيلي لا يمكن أن يقبل به فلسطيني أو عربي أو مسلم.

العالم في وادٍ ودونالد ترامب في وادٍ آخر، ووزير خارجية إسبانيا جوزف بوريل قال إن ترامب اقترح عليه أن تبني إسبانيا جداراً في الصحراء الغربية في أفريقيا. بوريل قال في جلسة عامة إن ترامب قارن بين الوضع في شمال أفريقيا والوضع في الشرق الأوسط بالوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وعندما اقترح بناء حائط في الصحراء قال له بوريل إن الوضع مختلف جداً عنه في المكسيك ورد ترامب معارضاً وقال إن جداراً في الصحراء لا يمكن أن يكون أطول من جداره المقترح على الحدود مع المكسيك.

إسبانيا تعاني مع تدفق اللاجئين من أفريقيا بعد إغلاق ممر لهم من ليبيا إلى إيطاليا. قرأت أن إسبانيا استقبلت حوالى 33 ألف لاجئ حتى الآن عام 2018، أو ما يعادل ثلاثة أضعاف مَنْ استقبلت في الفترة ذاتها من العام الماضي. اللاجئون لا يذهبون إلى إسبانيا للإقامة فيها وإنما هم يتطلعون إلى إكمال هجرتهم شمالاً إلى دول أوروبا الغربية القادرة على استيعابهم.

وأختتم بداود كتّاب، الصحافي والمفكر الفلسطيني، فجريدة «واشنطن بوست» نشرت له مقالاً يؤيد وقف دونالد ترامب تمويل برامج للتعاون بين الفلسطينيين وإسرائيل. لا أعتقد أن ترامب يريد شيئاً غير إرغام الفلسطينيين على قبول إسرائيل في أرض فلسطين كلها أو الهجرة إلى خارج بلادهم. ترامب نصير الإرهابي بنيامين نتانياهو فيجب أن يعامله الفلسطينيون كما يعاملون حكومة الإرهاب والقتل والاحتلال في بلادهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان التقرير الأميركي عن الإرهاب عيون وآذان التقرير الأميركي عن الإرهاب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca