بولتون: مجرم حرب متطرف

الدار البيضاء اليوم  -

بولتون مجرم حرب متطرف

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب اختار جون بولتون مستشاراً للأمن القومي بعد هـ. ر. ماكماستر الذي خلف مايكل فلين.

أتابع السياسة الأميركية منذ أيام المراهقة ودوايت آيزنهاور رئيساً فأزعم أن بولتون عدو العرب والمسلمين، وأنه إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، فاسمه في قاموس المفردات "ثيسوروس" يجب أن يكون مرادفاً لكلمة متطرف أو حقير أو كذوب، أو أو...

أستطيع أن أقدم ألف مثل على حقارته، ولكن أكتفي بتأييده الحرب على العراق على أساس مزاعم ثبت كذبها بالمطلق. فهو زعم مع أمثاله من عصابة إسرائيل أن صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل، وهذه كذبة تبيّن في النهاية أنها من اختراع أنصار إسرائيل. هو هاجم كوبا وعاد ليؤيد حرباً على كل من إيران وكوريا الشمالية. إسرائيل تخشى وجود قوات إيرانية ومواقع عسكرية في سورية، كما تخشى أن تصدّر كوريا الشمالية السلاح النووي إلى بلدان عربية. كوريا الشمالية وصفت بولتون بأنه حثالة ومصاص دماء.

جورج بوش رشح بولتون سفيراً لدى الأمم المتحدة في 10/4/2005، ولم يستطع إقناع لجنة الشؤون الخارجية بقبوله، فأصدر أمراً رئاسياً والكونغرس في إجازة، بتعيينه سفيراً في أيار (مايو) التالي. الرئيس بوش الابن حاول في سنة 2006 أن يحصل على موافقة اللجنة على ترشح بولتون سفيراً، إلا أنه فشل وكان أن أعلن السفير اليميني الإسرائيلي الهوى في كانون الأول (ديسمبر) 2006 أنه سيستقيل من عمله.

بولتون قال في حزيران (يونيو) 2001 أن طلب الفلسطينيين دولة لهم "خدعة". أقول لهذا إن فلسطين كلها محتلة، وإن ادعاء الإسرائيليين من نوع بولتون وبنيامين نتانياهو أن فلسطين هي إسرائيل كذب لا أساس له إطلاقاً في تاريخ أو جغرافيا. ولعل أفضل دليل على هذا الكذب أن المتطرفين من نوع نتانياهو يتحدثون عن معبد أول وثانٍ وثالث. هم حفروا تحت الحرم الشريف حيث زعموا أن هيكلهم قام ولم يجدوا شيئاً. لا آثار إطلاقاً في فلسطين لدعم الادعاء أن اليهود القدماء حكموا فيها، فالحكم قديماً كان للإغريق ثم الرومان ثم العرب.

ثبوت كذب امتلاك عراق صدام حسين أسلحة دمار شامل لم يمنع الكذاب الإسرائيلي الهوى بولتون من أن يدعو إلى قصف إيران وكوريا الشمالية. بل إنه كتب مقالاً في "وول ستريت جورنال" يشرح فيه "القضية القانونية" لضرب كوريا الشمالية. أقترح ضرب بولتون بالأحذية لأنني لن أدعو إلى قتل أحد فقد وُلِدتُ طالب سلام ولا أزال.

الرئيس ترامب ارتكب أخطاء كثيرة في أول سنة له في البيت الأبيض، إلا أن اختيار جون بولتون مستشاراً للأمن القومي يفوق كل خطأ سبقه.

ما أذكر من عمل بولتون في الإدارات الاميركية المتعاقبة بدءاً برونالد ريغان أن إدارة بوش الابن عيِّنت بولتون وكيل وزارة الخارجية للحد من السلاح قبل ترشيحه للأمم المتحدة، وهو قال يوماً أن الأمم المتحدة لا شيء وأن الولايات المتحدة هي الدولة العظمى الوحيدة. بل إنه قال أن مبنى الأمم المتحدة لو خسر عشر طبقات منه لما تغير، أو تأثر، شيء. الديموقراطيون كانوا ضد تعيين بولتون سفيراً لدى الأمم المتحدة، وأيدهم بعض الجمهوريين ما جعل الرئيس بوش الابن يعينه بقرار رئاسي انتهت مدته في أول شهر من سنة 2007. إذا كانت الذاكرة لم تخني فأنا أذكر أن بولتون هاجم وزارة الخارجية وهو موظف فيها، وقال أن زملاءه يفضلون التفاهم والتسوية بدل دعم الموقف الأميركي بشراسة.

قد لا يصدق القارئ أن بولتون درس إمكان خوض معركة الرئاسة سنة 2016 وهو لا يزال يصر على أن الحرب على العراق كانت قراراً صائباً وبوش الابن يقول أنها كانت خطأ كبيراً. هو كتب مذكرات عنوانها "الاستسلام ليس خياراً" ورفضت أن أشتري الكتاب أو أقرأه لأن كاتبه يعمل لإسرائيل قبل الولايات المتحدة التي وُلِد فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بولتون مجرم حرب متطرف بولتون مجرم حرب متطرف



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca