عيون وآذان (سنة أخرى في الجمعية العامة)

الدار البيضاء اليوم  -

عيون وآذان سنة أخرى في الجمعية العامة

بقلم : جهاد الخازن

أحضر الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من 40 سنة رأيت خلالها الغث والسمين، وهو ما تكرّر في الدورة الحالية الثالثة والسبعين.

الرئيس البرازيلي ميشال تامر كان أول المتحدثين، كالعام الماضي، فأشكره. تبعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فأفسد الجو.

ترامب قال إن إدارته في أقل من سنتين، حققت أكثر من أي إدارة أميركية سابقة، والجمهور ضحك من كلامه وسخر منه.

هو انتقد إيران وقال إنها تحاصر شعبها وإنها تنشر ديكتاتورية فاسدة، وتمارس حملة إرهابية، وقادتها يمارسون الفوضى والموت والدمار، وهي لا تحترم الجيران أو السيادة الوطنية. زاد أن هذا «ليس جيداً.»

هل الجيد تأييده إسرائيل في قتل الفلسطينيين؟ الرئيس حسن روحاني انتقد ترامب، واستغرب أن يزعم ترامب أنه يريد مقابلة قادة إيران، وقد أعلن صراحة أنه يريد قلب النظام الإيراني.

أفضل خطاب سمعته في أول يومين من الدورة كان للرئيس عبدالفتاح السيسي، وبما أنني لا أستطيع هنا سوى الاختصار فأقول إنه أشار الى فلسطين في بدء كلامه، وقال كيف يمكن أن يُلام عربي يستغرب حرمان الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعكس آماله الوطنية وطموحاته.

هو عاد الى فلسطين بعد ذلك وقال: لا نستطيع الكلام عن التسوية السلمية للنزاعات كمبدأ أساسي للأمم المتحدة ومؤشر الى صدقيتها، من دون أن نشير الى القضية الفلسطينية، فهي مَثل على فشل النظام العالمي في إيجاد حل للنزاع يعتمد على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

هو أكمل قائلاً إن مبادئ حل القضية الفلسطينية معروفة ولا يجوز هدر الوقت في شرحها. المطلوب هو الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل على أساس المعطيات المسجلة. أقول إن العرب لا يزالون يمدون يدهم للسلام، وجماهيرنا لها حق قلب هذه الصفحة من التاريخ، والفلسطينيون لهم حق ممارسة حقوقهم المشروعة.

أكمل مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وأنا لست من أنصاره، وبالتالي فشهادتي في كلمته عادلة جداً. هو ألقى خطاباً تحدث فيه عن مشاكل يواجهها لبنان، من لاجئين وغير ذلك، ثم تحدث عن القضية الفلسطينية وقال إنها خير مثال على غياب العدالة، ما أدى الى حروب في الشرق الأوسط وقيام مقاومة لن تنتهي إلا بانتهاء الاضطهاد وإقامة العدالة. هو قال إن العالم صوّت في مجلس الأمن والجمعية العامة ضد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وعلى رغم القرار، فبعض السفارات نقل الى القدس، وصدر قانون «إسرائيل دولة الشعب اليهودي».

الرئيس عون تحدث أيضاً عن وكالة «أونروا»، وسأل: هل عذاب الفلسطينيين انتهى لينتهي معه دورها وليسجل الفلسطينيون مواطنين في الدول حيث يقيمون؟

الملك محمد السادس، ملك المغرب، أرسل «رسالة ملكية سامية» الى اجتماع رفيع المستوى عنوانه «قمة نيلسون مانديلا للسلام»، كما ألقى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، كلمة بلاده في الجميعة العامة.

الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، ألقى خطاباً احتجّ فيه على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وانتقد النظام السوري وتحدث عن اليمن وليبيا ودول أخرى، غير أنه أشار قبل ذلك الى الحصار الذي وصفه بـ «غير المشروع»، والذي فرض على دولة قطر. أقول إن أربع دول عربية قطعت العلاقات مع قطر، وهذا يعني أن غالبية عربية لا ترى السياسة القطرية مفيدة لقطر أو للجيران. هذه هي الحقيقة ولا حقيقة غيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سنة أخرى في الجمعية العامة عيون وآذان سنة أخرى في الجمعية العامة



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca