ترامب يخوض حروباً

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب يخوض حروباً

بقلم - جهاد الخازن

وزارة الدفاع الأميركية لا تقول كم هو عدد الجنود الأميركيين العاملين في سورية. الرقم الصادر عن وزارة الدفاع أيام باراك اوباما كان 503 إلا أن مصادر أخرى تتحدث عن وجود أربعة آلاف جندي أميركي الآن يحتلون مع حلفائهم الأكراد حوالى ثلث البلاد.

الرئيس دونالد ترامب أعلن أنه سيسحب الجنود الأميركيين من سورية وتردد أن عددهم حوالى ألفي جندي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحب بقرار ترامب ووزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قدم استقالته احتجاجاً على قرار ترامب والوزير سيغادر منصبه في نهاية شباط (فبراير) المقبل.

كان الرئيس ترامب قال في آذار (مارس) الماضي إن القوات الأميركية سترحل عن سورية عندما تهزم «القاعدة»، وهي علة وجود القوات الأميركية في سورية، إلا أنه عاد في أيلول (سبتمبر) وأعلن أن القوات الأميركية ستبقى في سورية، فقد هزمت «القاعدة» في البداية إلا أنها عادت فنشطت وهناك عمليات حربية واغتيالات تنسب اليها.

تركيا حشدت قوات كبيرة لغزو المنطقة الكردية فالحكومة التركية تعتبر الأكراد أعداء لها والمسلحون منهم العاملون في شمال سورية وشرقها من حلفاء حزب العمال الكردستاني الممنوع في تركيا.

إلهام أحمد، وهي عضو في الإدارة الكردية، قالت إن القوات الأميركية يجب أن تبقى داخل سورية لأن خروجها يعني كارثة للأكراد والشعب السوري كله.

السوريون العرب في المنطقة يخشون على مستقبلهم ويعتقدون أن القيادة الكردية تريد أن تبني دولة مستقلة للأكراد في شمال سورية وشرقها. القيادة الكردية تحاول أن تطمئن العرب المحليين وتقول لهم إن حقوقهم ستكون محفوظة داخل منطقة الحكم الذاتي الكردية.

الرقة، أكبر مدن المنطقة، كانت تعرضت لتدمير كبير في الغارات الأميركية على أنصار «الدولة الإسلامية» المزعومة، وهزمت «القاعدة» هناك إلا أنني أقرأ أنها بدأت تعود .

رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان مسجون في تركيا، ومصادر تركية تزعم أن الولايات المتحدة وعدت بتسليم تركيا الداعية الإسلامي فتح الله غولن ربما مقابل عدم دخول قوات تركية شمال سورية لمحاربة الأكراد الذين تعتبرهم أعداء لها داخل تركيا وخارجها.

الولايات المتحدة ودونالد ترامب رئيسها لا تقاتل في سورية وحدها، فقد كان لها وجود كبير في العراق بعد هزيمة صدام حسين ومحاكمته وإعدامه، وهي تؤيد التحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين.

مجلس الشيوخ الأميركي أصدر الأسبوع الماضي قراراً أيده 56 عضواً مقابل 41 عضواً عارضوه يدعو الولايات المتحدة الى وقف تأييد التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ضد الحوثيين. الجهد الأميركي هناك أكثره غارات جوية ضد تجمعات للحوثيين، إلا أن المؤتمر في السويد ربما شق طريقاً الى السلام في اليمن.

قرار مجلس الشيوخ كان وراءه السناتور مارك لي، وهو جمهوري من ولاية يوتاه، والسناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل من ولاية فيرمونت، والسناتور كريس مورفي، وهو ديموقراطي من ولاية كونتكت.

طبعاً هناك دفع المال لممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وغيرها للسكوت عن علاقة ترامب مع كل منهن، إلا أنني أترك هذا الموضوع ليوم آخر، وأقول إن ادارة ترامب تهدد بالخروج من معاهدة الاتفاق النووي للسلاح المتوسط المدى زاعمة أن روسيا تخالف نصوص الاتفاق الموقع سنة 1987. وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قال إن الولايات المتحدة لن تستمر في الالتزام بالاتفاق إلا إذا التزمت روسيا بنصوص الاتفاق خلال 60 يوماً. أعتقد أننا سنعود الى تلك المعاهدة بعد 60 يوماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخوض حروباً ترامب يخوض حروباً



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 01:54 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية "3D" تحدّد غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

GMT 06:56 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوز فتاة من بيلاروس بلقب ملكة جمال العالم على كرسي متحرك

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca