هل نُبالغ في قضايا المخدرات؟!

الدار البيضاء اليوم  -

هل نُبالغ في قضايا المخدرات

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

معذرة للمدخل الشخصي في البداية، طوال عمري، لم أدخن سيجارة واحدة، وأبالغ بالقول: لم أضع سيجارة من دون إشعال في فمي، ومع هذا فإن أكثر الموضوعات التي أهتم في متابعتها قضية المخدرات، والخوف على شبابنا منها.في جلسة غير مرتبة جاءت مصادفة مع أحد أبرز ضباط مكافحة المخدرات أكد فيها أن هناك مبالغات كبيرة في الحديث عن قضايا المخدرات في الأردن، خاصة التي تُعمم الكلام “إن هناك انتشارا كبيرا بين الشباب وطلاب الجامعات والمدارس”.

وأيد الضابط الفهيم ملحوظاتي على الفيديو الذي جاء في عيد الأم والمقابلة التي أجريت مع قاتل والدته، مؤكدا أن دائرة مكافحة المخدرات وإعلامها ليس لهما دور في الفيديو ولا توافق عليه.
وذكر الضابط الذي فضل عدم نشر اسمه أن الأردن لا يزال حتى الآن ممرا للمخدرات لا موطنا، وأن الخطورة عندنا ليست المخدرات الطبيعية فهي قليلة وتحت السيطرة، بل المصيبة في المصنعة التي تدمر متعاطيها.

وقال: إن أكثر مناطق عبور المخدرات لبلدنا تأتي من سورية خلال سنوات الحرب فيها.

أتابع إحصائات المخدرات باستمرار، وأرتعب عندما أعلم أن قضايا الاتجار وتعاطي المخدرات (المضبوطة) في الأردن ارتفعت 3 %، في عامي 2019 و2020، إذ بلغت 19500 قضية عام 2019، وارتفعت العام الماضي إلى 20055 قضية، وفق ملخص الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2020-2025. كما نشره تلفزيون “المملكة”.
وأن عدد قضايا الاتجار عام 2019 بلغ 3137 قضية،في حين بلغ العام الماضي 3937، بارتفاع 26 %، فيما بلغت قضايا التعاطي 16363 قضية في عام 2019، بينما وصلت في العام الماضي 16118؛ بتراجع مقداره 1 %.

وفيما يتعلق بالأشخاض المضبوطين في قضايا الاتجار والتعاطي، فقد ارتفعت النسبة 3 %، في عامي 2019 و2020 ؛ ففي عام 2019 بلغ 28742، والعام الماضي بلغ 29670 شخصا.
وحسب ملخص الاستراتيجية، بلغ عدد المضبوطين بالاتجار 6530 شخصا عام 2019، بينما العام الماضي 7730، بارتفاع 18 %، أما المضبوطون بقضايا التعاطي، فقط انخفضت النسبة 1 % في عامي 2019 و2020؛ فقد بلغ في عام 2020 نحو 21940 متعاطيا، وفي 2019 بلغ 22212 متعاطيا.

وفيما يخص إحصائية العلاج، بلغ عدد الذين تلقوا العلاج عام 2019 نحو 1588، والعام الماضي 768، ويظهر الرقم تراجع أعداد متلقي العلاج للنصف تقريبا العام الماضي الذي بدأت فيه جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأكد ملخص الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2020-2025 أن هناك عدة عوامل أدت لزيادة عدد قضايا المخدرات في الأردن؛ فقد سُجلت في عام 2005 نحو 2041 قضية، في حين سُجلت في العام الماضي 20055 قضية، أي بزيادة 18 ألف قضية.
الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نُبالغ في قضايا المخدرات هل نُبالغ في قضايا المخدرات



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca