سفراؤهم وسفراؤنا.. هل نلطم على أحوالنا؟!

الدار البيضاء اليوم  -

سفراؤهم وسفراؤنا هل نلطم على أحوالنا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

صعقني سفير كوريا الجنوبية في مصر هونج جين ووك خلال استضافته مِن قِبَل الإعلامية الساحرة منى الشاذلي، خلال حلقة الأربعاء الماضي المذاعة على قناة  cbc “عندما يكون السياسي والدبلوماسي في الأصل فنانا”.

كان السفير بسيطًا جدًا، مبتسمًا طوال الحلقة، محبًا لبلاده،عاشقًا لمصر، قدم معظم إجاباته، بالعزف على آلة الساكسفون، متواضعًا جدًا عندما يقول: إنه يعزف من دون حرفية ومهارة عالية، لترد عليه منى الشاذلي: “أنت فائز بالأوسكار…”.

في اللقاء تحدث السفير حول أسباب تفاعله مع الثقافة المصرية، وحبه لعزف الموسيقى المصرية، خاصة النشيد الوطني الذي قام بعزفه بمناسبة مرور ٢٥ عاما على العلاقات المصرية الكورية الجنوبية.

عزف السفير عددًا من المقطوعات الموسيقية المصرية الشهيرة على آلة الساكسفون، من بينها موسيقى أغنية “٣ دقات”، وأظهرت فيديوهات كيف انتشرت هذه الأغنية في كوريا عندما غنتها فرقٌ موسيقيةٌ كوريةٌ باللغة العربية.

كما عزف “الحلوه دي قامت تعجن في الصبحية” وتغَزَّل في الكشري والمحشي المصريين، وكيف وقع في غرام الكركديه.

معظم المقابلة كانت باللغة الإنجليزية، لكن السفير في نهاية الحلقة أصر أن يتحدث باللغة الكورية وكشف في حديثه عن بعض المعلومات الشائعة عن الشعب الكوري، وكون كوريا الجنوبية تُعدُّ واحدةً من أكبر دول العالم في إجراء عمليات التجميل وصناعة مستحضرات التجميل بحرفية عالية.

طبعًا؛ المقابلة حصدت ترند على وسائل التواصل الاجتماعي بعد بثها للروح العالية، والفن الراقي، والإحساس المدهش الذي كان يتحدث به السفير الفنان.

لا أريد ان أتغزل في السفير الكوري ولا في منى الشاذلي مع أنهما يستحقان ذلك وأكثر، لكني أريد أن ألطم على الطريقة التي يتم فيها اختيار بعض السفراء في بلادنا، التي في معظمها للأسف مكافآت وتنفيعات وتزبيطات وبعضها ترتيبات لتحسين رواتب التقاعد.

ما الذي يمنع أن يكون في سلكنا الدبلوماسي فنانون ومثقفون وشعراءُ وروائيون ورسامون ومغنون؟!. طبعًا وفنانات وشاعرات ورسامات…..

هل هي فقط مناصب ومواقع حصرية للوزراء السابقين والمستشارين والمتقاعدين، أم هي إختيارات لأجمل ما في بلادنا كي يكونوا فعلا سفراء حقيقيين يمثلون أجمل ما في بلادنا. وليس وجهاء ومعازيب لا يتقنون إلا “عشاكم عندي الليلة…”

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراؤهم وسفراؤنا هل نلطم على أحوالنا سفراؤهم وسفراؤنا هل نلطم على أحوالنا



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca