نسبة الفقر 24 % ..ونسبة التخطيط صفر!

الدار البيضاء اليوم  -

نسبة الفقر 24  ونسبة التخطيط صفر

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 أجمل تعليق قرأته على حديث وزير التخطيط الذي ” يُقدر” نسبة الفقر في الاردن بعد جائحة كورونا بنسبة 24%…من المستثمر ورجل الصناعة جليل خليفة “أن ابو اسحق يُقدر نسبة التخطيط في البلد أقل من 24%..”.صادمة جدا الارقام التي طرحها الوزير ناصر الشريدة في حواره مع “صوت المملكة” وعلامات الصدمة ظهرت بوضوح على تفاصيل وجه الزميل المحاور الشرس عامر الرجوب.

تعترف الحكومة أن نسبة الفقر 24 %، مع أن مشاهد الفقر في البلاد بطولها وعرضها أكثر ألما مما قد تحفره هذه النسبة العالية، وكثير من الفقراء لا يزال يرتدي البدلة وربطة العنق وهو لا يمتلك قوت يومه، وعليه قروض لعشر سنوات قادمة.

شكرا للحكومة التي إعترفت بهذه النسبة، في الوقت الذي راوغت الحكومة السابقة كثيرا، وكثيرا جدا في الاعتراف بنسب الفقر، مع أن الرئيس السابق وعد في 10 آذار 2019 إنه خلال اسبوعين سوف يعلن عن نتائج مسح خط الفقر، وغادر المنصب بعد نحو عام ونصف العام في 3 أكتوبر/تشرين ألأول  2020 من دون أن يعلن عن ذلك.

صحيح أن معاذ البزور إستلم الرزاز بالبلدي في برنامجه الجميل “تشويش واضح” على فضائية رؤيا، وبقي لأكثر من عام يعيد عليه مقطع أغنية هدى سلطان “إن كنت ناسي افكرك…” لكنه بقي مطنش….

مشكلة التعامل مع الارقام أزلية في العقل الرسمي، وهناك عشرات الحالات التي تكشف أن ارقام الحكومة في واد والواقع في واد آخر. والارقام عادة تأتي لتعكس الواقع وخاصة الاقتصادي، ومع هذا فإن مسؤولينا يتشاطرون في لي عنق الحقيقة في الاعلان عن الارقام، لهذا لا يصدق المواطن المتابع، وحتى غير المعني اية ارقام تذكرها الجهات الرسمية.

 في ارقام نسب البطالة تلاعب واضح، وانكشف الحال ايضا في ارقام العمالة الوافدة.

وفي نسب النمو حدثت اكثر من مصيبة، والكل يذكر فضيحة حول نسب النمو قبل سنوات.

وفي ارقام المديونية الحال تشبه البورصة، وفي ارقام المساعدات الخارجية أحجيات، والفضيحة الاكبر كانت في الفاتورة النفطية واسعار المحروقات.

حتى في ارقام النسب السكانية، ومعدل النمو السكاني في الاردن، فلا احد يتفق على رقم، وانكشف الامر بوضوح في اعداد اللاجئين السوريين، والخوف من أن تصل أحجيات الارقام الى معدل الإنجاب الكلي.

لا يوجد اردني غير مقتنع بالازمة المالية للموازنة، وهو بكل ضمير صاحٍ، رضي بأن يشد الحزام منذ السنوات العجاف لعل البلاد تخرج من محنتها، وتتجاوز العسر الذي أصابها نتيجة سياسات مالية واقتصادية عقيمة ومجربة، مع أنه يرى بعينه أن السياسات هي ذاتها، ووصفات صندوق النقد والبنك الدوليين هما اساس العملية الاقتصادية في البلاد على الرغم من الويلات التي جرَّتها في السنوات الماضية. لا نريد ان نستمع الى أولويات ومشروعات سمعنا عنها عشرات المرات، نريد فقط أن تعتذر الحكومات من موظفي الدولة الذين لم تتحسن رواتبهم منذ 12 عاما على رغم ما أصاب بنيان الحياة المعيشية في البلاد من تضخمات غير مسبوقة، وإرتفاعات مرعبة في الاسعار وتكاليف الحياة.

نريد أن تتوقف اضرابات الموظفين، وعمال المياومة، وتظلمات المتقاعدين، وشكاوى الموظفين في كل القطاعات. نريد فقط الحد الادنى من الحقوق والكرامات، ولا نريد ان نسبح في اوهام المليارات ومئات المشروعات، ونحن نعرف البئر وغطاه.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة الفقر 24  ونسبة التخطيط صفر نسبة الفقر 24  ونسبة التخطيط صفر



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca