الديوان الملكي يطمئن الشخصيات فمن يطمئن الناس؟!

الدار البيضاء اليوم  -

الديوان الملكي يطمئن الشخصيات فمن يطمئن الناس

أسامة الرنتيسي

لقاء الديوان الملكي قبل أيام الذي حضره  45 شخصية سياسية وقدّم فيه عروضا متخصصة: رئيس الديوان الدكتور فايز الطراونة وأيمن الصفدي وزير الخارجية وعماد فاخوري وزير التخطيط ومدير الاستخبارات العسكرية ومندوب المخابرات العامة، لقاء على ما يبدو مهم وحساس،  لم يعلن عن محتواه للرأي العام.

أثق كثيرا بتقويم الصديقين محمد داوودية وجميل النمري اللذين حضرا اللقاء وكتبا عنه، لكنهما لم ينقلا كل ما قيل في اللقاء، وهذا ليس واجبهما ولا مطلوب منهما، بل مطلوب من إعلام الديوان، والجهات المسؤولة عن اللقاء.

ما دام اللقاء طمأن 45 شخصية سياسية حضرته، وهم بالتأكيد من الشخصيات الفاعلة في الحياة العامة، فمن الأولى أن تتم طمأنة الشعب الأردني عموما الذي يعيش حالة سؤال دائم عن أحوالنا، وإلى أين البلد رايحة في ظل الأوضاع والملفات الساخنة حولنا.

إذا كان مثلما قال الصديق النمري أن رئيس الديوان الطراونة لا يريد مردودا دعائيا من هذا اللقاء، فإن الأوضاع العامة لا تنتظر توجيهات وقرارات دعائية، إنما  الأردنيون ينتظرون أن يسمعوا  ما يدخل الاطمئنان إلى قلوبهم وعقولهم وأرواحهم.

علينا أن لا ننسى أن المادة السادسة الفقرة «ج» من الدستور الأردني تنص على: “تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود إمكاناتها وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص  للأردنيين جميعا” .

فبث الاطمئنان ليس محصورا بالشخصيات الذين  حظوا بحضور اللقاء، وإنما يحتاج الشعب الأردني بفئاته كافة ومستوياته المختلفة أن يلمس هذا الاطمئنان.

لم نمر في مرحلة ضبابية مرتبكة مأزومة مثلما نمر هذه الأيام، وأتحدى أن يتجرأ أي مسؤول مهما علا منصبه، أو أي مواطن أردني، عادي أو من ذوي الحظوة، أن يقول لنا إلى أين نحن سائرون، وإلى أين “رايحة البلد”؟.

الحكومة مأزومة، والثقة فيها معدومة، وتقويم الناس لمجلس النواب في الحضيض، لأنه يمثل عليهم لا يمثلهم .

الأزمة الاقتصادية؛ لا حاجة أن نعدد نماذجها، فقد طالت كل جوانب الحياة المعيشية للأردنيين، وأصبحت لقمة خبزهم مغموسة بالقهر، وتأمينها ليس باليسير.

داوودية والنمري قالا إن اللقاء كان مثمرا وإيجابيا ومقنعا، وهذا يبشر بالخير، لأنهما ليسا من الشخصيات المهادنة ولا المجاملة، فهل تفرج دائرة الإعلام في الديوان الملكي عن ملخص حقيقي لهذا اللقاء/ الندوة، حتى يطمئن الأردنيون.

ما دمتم مطمئنين  لمواقفنا وأوضاعنا، فلم تبخلون على شعبكم بطمأنتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديوان الملكي يطمئن الشخصيات فمن يطمئن الناس الديوان الملكي يطمئن الشخصيات فمن يطمئن الناس



GMT 04:20 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

ماذا يريد الأردنيون؟

GMT 06:55 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

إعادة هيكلة للحكومة السعودية ودخول وزراء جدد

GMT 05:26 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

محمد السادس يصنع ثورته

GMT 04:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي»

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر

GMT 17:03 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مجدي كامل ومها أحمد مع "رامز واكل الجو" الاثنين

GMT 08:40 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

بيت بيوت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca