هل تحترم وزيرة السياحة موقعها وفكرها فتستقيل؟!

الدار البيضاء اليوم  -

هل تحترم وزيرة السياحة موقعها وفكرها فتستقيل

بقلم :أسامة الرنتيسي

أقل ما يمكن ان تفعله وزيرة السياحة لينا عناب بعد الصدمة التي وجهت اليها مباشرة بالغاء حفل مشروع ليلى هي الاستقالة وبغضب شديد.

الوزيرة أمضت سحابة يوم الاثنين في لقاءات صحافية واذاعية للحديث عن دور وزارة السياحة في رعاية حفل مشروع ليلى، واستماتت في الدفاع عن الفرقة ودورها في نشر الثقافة والاغنية الحديثة.

دفاع الوزيرة اثار الريبة وحنق المستمعين خاصة حديثها لاذاعة حياة، عندما اعترفت ان الوزارة راعية للحفل بتقديم الدعم اللوجستي، وبالغت في الوصف عندما اعتبرت الفرقة عالمية وهي فرقة لبنانية محلية تتكون من خمسة شباب انتجتهم الجامعة الاميركية في بيروت، اثاروا ضجة حول حفلاتهم لتعرضهم لمحرمات الدين والجنس، واتهامهم بدعم المثلية الجنسية.

الوزيرة التي لا نعرف اين حضرت حفلات الفرقة زعمت ان حفلة الفرقة في السنوات الماضية كان عليها اجماع وحضرها عدة الاف من الاردنيين.

في لحظة الذروة في دفاع الوزيرة عن الفرقة واقامة الحفل في الاردن قرر وزير الداخلية منع اقامة الحفل في عمان.

واضح تماما حجم التنسيق بين الوزارات، ففي الوقت الذي تدافع فيه وزيرة السياحة عن الحفل بانه جزء من الترويج السياحي للاردن من خلال مشروع ليلى الذي اعتبرته فنا محترما وراقيا، جاء قرار وزير الداخلية بمنع الحفل منسجما مع معارضي الفرقة باعتبارها على الاقل فرقة تثير الريبة ولا تنسجم عروضها مع شهر رمضان المبارك، ولا يليق بالمدرج الروماني احتضان مثل هذه الحفلات، فهي كما قال رئيس اللجنة السياحية والاثار النائب اندريه مراد العزوني: إن هذا الحفل “مشروع ليلى” يتعارض مع  تقاليدنا واخلاقنا ورغبة الشعب، وأن امام وزارة السياحة مهام وبرامج كثيرة من واجبها رعايتها والاهتمام بها، اما رعاية نشاط “معيب” فهذا يضع الوزارة والحكومة عموما في وجه اسهم النقد الشعبية بتجاوزها اعرافنا وتقاليدنا وأخلاقنا ومبادىء ديننا.

لولا يقظة لجنة السياحة واعضائها، ويقظة مواقع الكترونية كشفت عن رعاية وزارة السياحة للحفل لاستطاعت الجهة المنظمة ووزارة السياحة تمرير اقامة الحفل.

لو كان الوزراء، معظم الوزراء في بلادنا يعرفون القيمة المعنوية لموقعهم فلن تقبل وزيرة السياحة اقل من تقديم استقالة مجلجلة ومعللة بان عمل الحكومة لا ينسجم من توجهاتها الفكرية والثقافية، ولكن هل لدينا وزراء يعترضون على شطب قراراتهم من دون الرجوع اليهم، ومن دون مناقشتهم في الامر.

هل يحترم الوزير موقعه وقراراته، أم يكتفي بالبصم على كل شىء حتى لو تعارض مع فكره ورؤآه؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تحترم وزيرة السياحة موقعها وفكرها فتستقيل هل تحترم وزيرة السياحة موقعها وفكرها فتستقيل



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca