جلب وليد الكردي.. وقرار الثلاثاء المفاجىء

الدار البيضاء اليوم  -

جلب وليد الكردي وقرار الثلاثاء المفاجىء

بقلم - اسامه الرنتيسي

 مهما تكن الخلفيات التي دفعت الحكومة إلى اتخاذ قرار جلب المحكوم عليه وليد الكردي المحكوم بقضايا استثمار الوظيفة المتعلّقة بشركة مناجم الفوسفات الأردنيّة وتحصيل الأموال المحكوم بها البالغة نحو 253 مليون دينار، فإن هذا القرار برغم تأخره كثيرا إلا أنه يسجل للحكومة لا عليها حتى لو أرادت استخدام الشو من ورائه.

الغريب في القرار أن مجلس الوزراء اتخذه في جلسة الثلاثاء من دون أن يكشف الأردنيين سبب اتخاذه المفاجىء، كما لم يكشف سبب تأخر اتخاذه  هذه السنين كلها، وهذه عادة أردنية لدى الحكومات جميعها، لا يفسرون خلفيات وأسباب القرارات، وكأنهم مقتنعون أن المواطن الأردني لا يستحق أن توضع أمامه الأسباب والخلفيات لكل قرار.

شعبيا؛ يلاقي قرار جلب الكردي عن طريق الانتربول – حتى لو لم يتم ذلك – ارتياحا واسعا، خاصة أن هذا القرار كان أحد عناوين الحراك الشعبي، إضافة إلى محاربة الفساد والمفسدين.

قرار الحكومة حاول توضيح ملابسات مفاوضات التسوية التي كانت قائمة لمدة سنتين عبر وكيل الكردي ولم تتوصل إلى نتيجة وكانت توقفت منذ نحو عام ونصف العام، وهنا يفرض علينا السؤال لما تركت القضية  هذه الفترة كلها من دون إجراء مباشر لجلب الكردي الموجود في العاصمة البريطانية حسب ما تتناقله المعلومات.

إذا نجحت الحكومة في جلب الكردي عبر الانتربول فإن القضية ستعود إلى المربع الأول لصدور الحكم غيابيا، وإذا نجحت في تحصيل مبالغ القضية فإن ما ستحصل عليه الخزينة لا يعادل شيئا من المبلغ الذي ستحصل عليه حكومة بروناي الشريك الرئيسي في الفوسفات.

منذ لحظة نشر الخبر عبر وكالة الأنباء الأردنية بدأ المخيال الشعبي يضرب أخماسا في أسداس، ويتساءل ما الذي تخفيه الحكومة وراء هذا القرار، وما هي الإجراءات الصعبة التي ستمررها من تحت عباءة هذا القرار.

استقبال القرار في وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن واسعا، ولم تمنحه أهمية،  بسبب طول المدة التي صمتت فيه الحكومات عن اتخاذ قرار بحق الكردي، وبقيت القضية عالقة،  ولم تعرف أوجه التعامل معها، كما رافقها أقاويل وإشاعات عادت سلبا على ما تبقى من شركة الفوسفات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلب وليد الكردي وقرار الثلاثاء المفاجىء جلب وليد الكردي وقرار الثلاثاء المفاجىء



GMT 04:10 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

هل يثق العرب فى بعضهم؟

GMT 05:22 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

من قتل ناجي العلي؟

GMT 05:17 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب

GMT 05:42 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

حرب 'حزب الله' المستمرة على لبنان

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca