بعد غضب المحافظات ننتظر الطلقة الأخيرة.. انتفاضة النواب!

الدار البيضاء اليوم  -

بعد غضب المحافظات ننتظر الطلقة الأخيرة انتفاضة النواب

بقلم : أسامة الرنتيسي

بعد حالات الغضب والطرد والكحش التي تعرضت لها الوفود الوزارية المروجة لقانون الضريبة في المحافظات جاء الآن دور مجلس النواب، فهل يكون المجلس منسجما مع رأي الشعب ويشكل انتفاضة في وجه الحكومة والقانون، أم يطلق المجلس الطلقة الأخيرة على ذاته، ويفقد آخر أمل للشعب في استرداد سمعة وهيبة مجلس النواب وأنه ممثل حقيقي للشعب.

حتى الآن لا أحد يمتلك السبب الحقيقي لما فعلته الحكومة في زياراتها للمحافظات، ولا أحد يعرف الخطة الحكومية في تمرير هذا القانون إن كان هناك خطة أصلا، فما يجري لا يؤشر الى أن هناك خطة وهيئة تشرف على تنفيذها.

بالله عليكم؛ هل يجد أحدكم تفسيرا مقنعا لسلوك نائب رئيس الوزراء أبي القانون الدكتور رجائي المعشر الذي يصرح أن صندوق النقد الدُّولي يريد القانون بهذه الصيغة من الحكومة ومجلس النواب.

يا سلام.. هل هناك صيغة أخرى لاستفزاز النواب أكثر من هذه الصيغة، نعم المعشر يحرض النواب على انتفاضة ضد القانون، هذه هي القراءة الأولى للتصريح، وهذا ما حصل من قبل رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة الذي التقط التصريح وقال مجلس النواب لا يقبل إملاءات أحد ولسنا في جيب أحد.

التفسيرات النيابية الأخرى الساذجة التي حاولت الدفاع عن تصريحات المعشر لن تمر على أحد، وأفضل ما في حالة مجلس النواب أن الناس اصبحوا يعرفون تصريحات كل نائب وما وراءها، فلا أحد يتشاطر ويتذاكى علينا.

لم يبق كثيرا من الطلقات  في جعبة مجلس النواب، فهو الآن في مرحلة تقويم شعبي نهائي، وللأسف الشديد أن التقويم الشعبي لأداء مجلس النواب سلبي للغاية، فهل يقلب المجلس الطاولة في وجه الحكومة مثلما قُلبت في محافظات المملكة ويرفض قانون الضريبة، ويعيده لصندوق النقد الدُّولي.

مجلس النواب الآن في أكثر المراحل حرجا، فحتى يخفف غضب الشعب عليه وعلى أدائه في المرحلة السابقة، وحتى يزيل ما علق بكثير من رموزه من علاقات مشبوهة بقضية الدخان وعوني مطيع، وقضايا أخرى عديدة، عليه ان يكون منسجما مع رأي  الشعب العام الذي يرفض قانون الضريبة.

المعشر منح النواب سلاح إشارة للقيام بانتفاضة نيابية ضد القانون وضد صندوق النقد الدُّولي وضد السياسات الحكومية الاقتصادية المرهونة لبرامج الصندوق وعدوانيته للمعالجات الاجتماعية لقراراته الاقتصادية، فآخر هموم الصندوق الجوانب الاجتماعية.

شخصيا؛ لا أراهن كثيرا على مجلس النواب، لكني أراهن على بعض الأسماء المحترمة فيه بأنها لن تقبل أن تكون مطية للحكومة ولا لصندوق النقد الدُّولي، وستقلب السحر على الساحر، وتعيد الهيبة للعمل البرلماني.

دعونا نحلم بانتفاضة نيابية ضد قانون الضريبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد غضب المحافظات ننتظر الطلقة الأخيرة انتفاضة النواب بعد غضب المحافظات ننتظر الطلقة الأخيرة انتفاضة النواب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca