الشعيبية، القايد، كولمبيا، فيمن وكلاب ماريس الضالة !

الدار البيضاء اليوم  -

الشعيبية، القايد، كولمبيا، فيمن وكلاب ماريس الضالة

بقلم المختار الغزيوي

في بلد يضرب أهلها الكلاب الضالة بالحجارة، أو يمنعونها من المضاجعة في الشارع العام بتهمة عدم المساس بالحياء، كانت هي تسير مرافقة بأكثر من ثمانية كلاب من كل الأنواع. تجرهم ورادها وتسير. إلى أين ؟ لاأحد يدري، لكن قلة قليلة من البيضاويين أو من سكان كازا لم يروها يوما تذرع الشوارع رفقة جرائها
قتلتها الإشاعات أكثر من مرة، ثم كان ماكان من تأكيد يوم الإثنين وخبر ماريس يأتي أن العاطفة الأولى على هاته الحيوانات الضالة قد لقيت حتفها
لسبب لا أعلمه فكرت طويلا في جراء ماريس وكلابها. “آش غادي يدير بيهم الله؟”. لم أستطع أن أمنع نفسي من هذا التفكير وقلت إن رحمة الناس بهم هنا ستكون كبيرة. سيقتلون أو سنضربهم جميعا بالحجر، ولم لا؟ قد يصور بعض مرضانا معهم فيديو يلقون به في اليوتوب لكي يحققوا به أعلى نسب المشاهدة
تماما مثلما ألقى من ألقى بالقايد في اليوتوب وتركه فرجة للجميع. علمنا عبر المواقع، وهذا الأمر هو الواقع، أن القايد أعجبته سهام، وأن رشيد أرسلها إليه، وحين ألقى الزوجان عليه القبض كانا  يريدان البناء المجاني، مثله تماما هو الذي أراء “بناء مجانيا” من نوعيا آخر
القايد لم يبن بسهام حسبما قالت هي لأنها “مشات تصيد الساعة تصيدات واليوم الأحد ماكاين أحد هي اللي بغات” مثلما ترنمت الأغنية، ورشيد في السجن، واللجنة التأديبية ستستمع إلى سعادة القايد وهو يعاني من كل هاته التعاسة قبل أن تقرر طرده، ونحن شاهدنا الشريط في اليوتوب وقلنا جميعا “هل من مزيد؟”
اكتشفنا أن نار الفرجة التلصصية فينا مثل حطب جهنم لا ينطفئ جوعها أبدا، وبالتأكيد سنجد من يحمل لنا في المقبلات أشرطة أخرى تثير الجموع
تماما مثلما أثارتها ضربة رأسية وجهت للشعيبية في ملحقة إدارية بأناسي بالبيضاء. قال القائل إن الممثلة الشهيرة أرادت تجاوز الصف بشكل غير قانوني، فالتقت هناك “شعيبية” حقيقية لم تتقبل، وانتهت الحكاية بأشعة في مستشفى الشيخ زايد بالدار البيضاء، وبخبر ذاع وشاع بين الناس عن أنف الممثلة الذي أصبح حديث الخاص والعام.
في بني ملال لم يتحدثوا الإثنين عن الأنف لكن عن ثديين لم يكتب للجموع أن تراهما بالكامل، بعد أن سارع رجال الأمن إلى إخفائهما فور إشهارهما من طرف ناشطتين من فيمن اعتقدتا أن أفضل طريقة للاحتجاج على تعرية مثليين في بني ملال وضربهما هي التعري مجددا.
لحسن الحظ القضاء في هاته النازلة انتصر لعقل كبير وأطلق سراح المعتدى عليهما وعاقب بالسجن المعتدين، وأعطانا أملا أن نكتشف مجددا بعض الرصانة في التعامل مع مثل هاته الظواهر التي قد لايتقبلها ضميرنا الجماعي، لكنها موجودة شئنا ذلك أم أبينا وضرب أصحابها لن يحل الإشكال..
والإشكال أكيد في الصحافة كبير ولن يحل إذا لم نجلس يوما لحله، وإذا بقينا هاربين نناقش القشور والدعم التكميلي والقوانين التي لن تصلح حالنا. الإثنين اكتشفنا عبر مواقع عديدة أن كولمبيا استدعت السفير وأن أزمة كبرى بين المغرب وبين بلد إسكوبار قد قامت بسبب تصريحات ابن كيران.
ذهبنا إلى كل السفارات التي نعرفها لكي نتأكد من الخبر الذي قرأناه في غير ماموقع واتصلنا بكل مسؤولي الخارجية. اكتشفنا أننا قلة في هذه المهنة ممن لازلنا نصدق أنها مهنة. قالوا لنا “لا شيء من هذا حدث، الأمر كله كذب في كذب”.
بدأناها بكلاب ماريس الضالة؟ أليس كذلك؟
هذا الضلال شاع فينا حقا ويلزمه من يأخذ بيده لئلا يصاب يوما بالسعار فيقتلنا جميعا .
“سير عالله” مثلما قال الآخر واختمها مثل »الفاتحة » ب «ولا الضالين » وقل آمين وكفى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعيبية، القايد، كولمبيا، فيمن وكلاب ماريس الضالة الشعيبية، القايد، كولمبيا، فيمن وكلاب ماريس الضالة



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca