j-1: صوتوا على من تريدون، لكن صوتوا !

الدار البيضاء اليوم  -

j1 صوتوا على من تريدون، لكن صوتوا

بقلم : المختار الغزيوي

لايمكن تقليب الصفحة الأخيرة من هاته الأوراق غير الانتخابية بالمرة، ليلة الاقتراع. إلا بدعوة الناس إلى أخذ مصير ومستقبل السنوات الخمس المقبلة بيدها.
غدا الجمعة، وعندما ستقفل مكاتب التصويت أبوابها ويبدأ الفرز، ستكون اللعبة قد انتهت بالكامل، ولا مجال للتراجع عن نتائجها، ولا يحق لأحد صبيحة السبت بعد أن ينكص عن أداء واجبه وحقه الوطنيين/ المواطنين أن يطعن في النتائج، ولا أن يأسف عليها إذا لم تساير هواه السياسي وتطلعاته للبلد.
وحدهم من سيذهبون غدا إلى مراكز الاقتراع يملكون حق وترف هذا الأمر: إما الفرح لأن مشروعهم السياسي أو المشروع الذي يقترب منهم أكثر فاز، أو حق الألم لأن البرنامج الذي دافعوا عنه لم يكتب له الانتصار، وهذه هي اللعبة الديمقراطية ختاما، والقبول بنتائجها مسبق في الأهمية على الانخراط فيها.
نسبة المشاركة رهان كبير في اقتراع السابع من أكتوبر، لأنها – وبغض النظر عما ستفرزه النتائج الحسابية على مستوى المقاعد – ستقول لنا إن كانت هذه السنوات الخمس – منذ السنة الغريبة المسماة 2011 وإلى هاته السنة – قد أعادت الناس فعلا إلى السياسة، وقد جعلتهم يفهمون أن مستقبلهم تصنعه صناديق الاقتراع، وقد أدخلت إلى الأذهان منهم أن المزيد من النكوص عن المشاركة في العملية السياسية معناه القبول بكل ماتحمله دون أن تكون فاعلا فيها، أي تحمل نتائج اختيارات هي ليست اختياراتك في نهاية المطاف
لايهم لمن سنصوت. المهم هو أن نصوت، والأهم هو أن نصوت بكثافة وأن نواصل إعطاء المنطقة المحيطة بنا والأخرى البعيدة لكن التي تشبهنا، الدليل أننا استثناء فعلي في محيطنا، وأننا قادرون على تصريف خلافاتنا /اختلافاتنا السياسية عبر صناديق الاقتراع وبكل حضارة، مهما بلغت درجة عدم اتفاقنا مع بعضنا البعض، ومهما بلغت حدة الشجار السياسي بين مختلف الفاعلين الحزبيين.
هذا الرهان لوحده لو نجحنا فيه، سنكون قد قطعنا خطوة هامة في مسار بناء ديمقراطيتنا التي لازالت تبحث عن منافذها النهائية ولم تبلغ الكمال، ولا أحد يدعي ذلك، لكنها تسير نحو ماتريده وفق السرعة المغربية ، ووفق التوافقات المغربية، ووفق الأجندة المغربية لا وفق أى أجندة أخرى مهما بلغت سطوة مالها أو إعلامها أو بقية أشكال تدخلها..
لذلك اغتاظ جزء كبير من الرأي العام المغربي من بعض محاولات التسلل الأجنبية المكشوفة، التي أرادت حشر أنفها بفضول معيب في الشأن الحزبي المغربي الداخلي، سواء كانت توجيهات مبطنة من سفارة أجنبية، أو كانت تقارير مخدومة من مركز يدعي البحث تابع لدولة عربية، أو كانت تشويشا على الوقت التلفزيوني المقسم بعدل في أرض الوطن، المقسم قسمة ضيزى عبر قناة أجنبية تعلن الولاء لتيار بعينه دون بقية الأحزاب، ليس في المغرب فقط، ولكن في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي.
الرد على هؤلاء الفضوليين سيكون عبر نسبة مشاركة كبرى هم لا يريدونها لأنها لاتساير خططهم للبلد، وسيكون عبر تصويت ذكي من طرف المغاربة على المستقبل لا على الماضي، وسيكون من خلال اختيار الأقدر على التقدم بهم خمس سنوات إضافية إلى الأمام، لا الراغب كل مرة في إعادة عشرات السنوات إلى الوراء.
سيعرف المغربي وستعرف المغربية بسليقتهما الأولى، وبفطرتهما الطبيعية الذكية واللماحة لمن سيمنحان صوتيهما، وسنرى بعد أن يمر يوم الغد إلى أي اتجاه ستميل رياح سياسة هذا الوطن، الذي يظل الأهم وسط كل هاته الأشياء
الوطن أولا وقبل كل شيء، والوطن أخيرا وبعد كل الأشياء
ذلك هو الرهان الحق الباقي، وماعداه – ورب الكعبة – عابر في عابر..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

j1 صوتوا على من تريدون، لكن صوتوا j1 صوتوا على من تريدون، لكن صوتوا



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca