أول انقلاب عسكري في الدنيا يقوم به .. رجال التعليم!

الدار البيضاء اليوم  -

أول انقلاب عسكري في الدنيا يقوم به  رجال التعليم

بقلم : عبد الحميد الجماهري

سيحتفظ التاريخ لهذا الصيف بحرارته السياسية المفرطة،
ويحتفظ له بحرارة جيواستراتيجية غير مسبوقة..
كما سيحتفظ له أيضا بغرابة حارقة…
فهو أول صيف في تاريخ البشرية
الذي ينظم فيه الأساتذة انقلابا عسكريا في ما كان يسمى الخلافة العثمانية!
وهو أول صيف سيقاد فيه المعلمون والأساتذة إلى المعتقلات المعروفة أو غير المعروفة،
لأنهم نظموا انقلابا عسكريا
يبدو أنهم استعملوا فيه الطباشير
واللوحات الالكترونية
والمقاعد الدراسية..
وهو انقلاب سيكون أوله »با بو بي ..« وآخره درس في الابستمولوجيا ..
وانقلاب المفاهيم..!
وربما سنكتشف أن التحقيقات التي قامت بها المخابرات التركية الوفية للرئيس الشرعي الطيب أردوغان
توصلت ، بعد استنطاق الانقلابيين المسلحين 
إلى أن الأساتذة سلَّحوهم
بالعلم
وسلَّحوهم
بالمعرفة
وأن بعضا من الانقلابيين صرح بأنه مدين للمعلمين والأساتذة بما أصبح يتوفر عليه من سلاح العلوم..
إن التهمة الرئيسية أنهم كانوا أساتذة الانقلابيين 
ومنهم تعلموا الانقلاب، وعليه فهناك مشاركة واضحة فيه..
والظاهر أن اسبرتاكوس، جد المغامرين 
كان معلما
وأن التعليم هو التمرين الضروري للانقلاب
والتعليم إما يثقل كاهل الدولة
ويكلفها الكثير
أو أنه مشتل محتمل للانقلابيين..
والمغامرين
والحاقدين
والحالمين بدولة غير أردوغانية..
سؤال بسيط كلماذا يمحن أردوغان نفسه ويمتحنها، لماذا لا يقرر بأن ترفع الدولة يدها عن التعليم، مثلا، ويريح نفسه من تعب المعلمين والأساتذة والمؤطرين..
فهم إذا لم يقتربوا من الدولة لن يفكروا في الانقلاب عليها، كما قد تفيد الحكمة المغربية الرائجة منذ أيام في ردهات البرلمان
والحكومة
والمجالس العامة!
فلا طريقة لتعميم التعليم سوى .. تحريره من الدولة!
ولا طريقة في ضمان التمدرس .. إلا بتحرير الدولة من التعليم قبل المعلمين
والتدريس قبل المدرسين…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول انقلاب عسكري في الدنيا يقوم به  رجال التعليم أول انقلاب عسكري في الدنيا يقوم به  رجال التعليم



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca