في العقيدة الدبلوماسية الجديدة للمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

في العقيدة الدبلوماسية الجديدة للمغرب

بقلم : عبد الحميد الجماهري

قد نكون مضطرين إلى العودة بعيدا في التاريخ لكي نبحث عن أطول زيارات رسمية في تاريخ العلاقات بين الشعوب، لنقارنها بما يقوم به ملك البلاد في إفريقيا..
فعاهل البلاد قام بما يشبه الانقطاع الديبلوماسي، للتفرغ إلى مهمة رسم حدود جديدة للبلاد، تبتعد كثيرا عن الحدود التي رسمتها لنفسها في قارة الأصل فيها… الانتماء….
والواضح أن الحدود الجديدة التي يرسمها ملك المغرب، هي حدود ديبلوماسية وأمنية واقتصادية طبعا، هي التي تحدد أيضا قوة العقيدة الديبلوماسية للمغرب:
– تأكيد الصداقات القائمة والوفاء لها (نموذج السنغال ) والدفع بها نحو مجاهل جديدة، وعمق أكثر حضورا ، يكاد يصل إلى التداخل بين الهويتين المعنيتين..
– اختراق الحدود المغلقة للدول التي شكلت حدائق خلفية للتحركات المناهضة لنا، وعدم التسليم بالعداء النهائي لها ( إثيوبيا، رواندا وزامبيا) كنماذج….
– مواجهة »ديبلوماسية المحاور« المناهضة للمغرب، بدون السقوط في منطقها عبر بناء محاور جديدة، ويبدو ذلك من خلال السعي المشروع والواضح الأهداف لتكسير محور الجزائر – نيجيريا- جنوب إفريقيا..بدون السعي إلى بناء توازن حول محور جديد، وإلا نعتبر بأنها محاولة لمحاور متعددة الأقطاب بدون خصم معين، تشترك فيها كل البلدان التي يتعامل معها المغرب بمنطقه الجديد..
-إنهاء ديبلوماسية الوكالة: عندما قرر المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي، لم يكن يود أن يقطع مع سياسة الكرسي الفارغ، التي وجدت مبرراتها في ثمانينيات القرن الماضي، عندما فرض على بلادنا الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية في أديس أبيبا، فقط بل لعله كان قد راكم ما يكفي لكي يسند تحركها الاقتصادي بذراع ديبلوماسي، كما أنه نضج لكي يعرف أن «توكيل» بعض الأصدقاء، مهما بلغ وفاؤهم للدفاع عنه، لن يصل إلى حرارة الدفاع عن نفسه. ديبلوماسية الوكالة، كما أطلق عليها بعض المحللين، انتهت إلى ما انتهت إليه ولا بد للمغرب أن يكون محامي نفسه..!
– يحيلنا هذا على الديبلوماسية المبادرة والهجومية التي لا تسلم بمنطق نهائي في العلاقات بين الدول. لاسيما منذ أن أعلن الاتحاد الإفريقي عداءه السافر في 2014 مع ما أسماه المبعوث الخاص للاتحاد إلى الأمم المتحدة.. 
– دبلوماسية التكامل المسنودة بالقاعدة الاقتصادية، وهي تعتمد على قراءة جديدة للاقتصاد الدولي اليوم، اقتصاد متعدد الأقطاب، الدفع بالتعاون الإقليمي كصيغة لتقريب العولمة من مناط إفريقيا،
التبصر في وضع التعاون جنوب -جنوب..
– تحمل كلفة الريادة، عبر حمل لواء القارة: من ملتقى الهند الصين وإفريقيا إلى قمة المناخ إلى الأمم المتحدة.

جريدة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في العقيدة الدبلوماسية الجديدة للمغرب في العقيدة الدبلوماسية الجديدة للمغرب



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca