إن قريش الجديدة تفرش الأرض لعودة هتلر!

الدار البيضاء اليوم  -

إن قريش الجديدة تفرش الأرض لعودة هتلر

بقلم : عبد الحميد الجماهري

أي عالم سنرثه، سنرثه عن القتلة؟
أي أرض سنرثها عن التطرف الإسلامي؟
أي دنيا سنرثها عن مجانين الدين؟
عندما يتم التمثيل بألمانيا ميركل، التي فتحت، ضد كل تيارات الخوف عندها، أبواب الهجرة للقادمين من سوريا ، الهاربين من الجحيم إلى جنات الله الجرمانية، لنا أن نتصور الردود القادمة..
نسمع الصوت الوحيد سابقا، وهو يتردد في كل البلاد:out fremd
اخرج أيها الأجنبي 
ارحل أيها المسلم
وداعا أيها العربي…
ميركل ، المرأة الشجاعة التي استشهدت بملك الحبشة في علاقته بالمهاجرين المسلمين الأوائل…، السيدة التي قالت ذات تضامن إنساني رفيع: سيذكر التاريخ أنهم جاؤوا إلينا بالرغم من أن مكة قريبة إليهم
هؤلاء الجوعى والمشردون والتائهون
يهود العصر الحديث بدون موسى عليه السلام يدلهم في الصحراء…
وجدوا فيها دار الله الجديدة 
تطعمهم من جوع
وتؤمنهم من خوف…
هذه السيدة فتحت بلاغتها وباب بلادها للهاربين من القتلة
والهاربين من الاستبداد الشرقي..
والهاربين من الشر - نعم الشر- الأوسط
هذه السيدة تجد نفسها محاصرة بالمد اليميني لأن قاتلا مجنونا استمع إلى صوت مجنون قادم من متاهات سوريا ومتاهات الموصل حيث تريد حفنة من المردة تربية الناس على ديانة الجنون..
أناس يزنرون بناتهن في عمر الزهور ، إلى الجنة التي تسكن خيالهم عوض إرسالهن إلى المدرسة.
أناس يأكلون كبد الأعداء كما تفعل هند بكبد حمزة..
أناس ورثناهم عما تبقى من جاهلية القرون الماضية..
وقتها سيولد هتلر من رحم قريش الجديدة
وستولد الذئاب الرمادية من
بويضات الوهم الرباني الكبير في شعاب مكة..القديمة!
ماذا يفعل الذين يشعرون بالرعب والعجز عن الاحتفال بميلاد عيسى عليه السلام، سوى أن يدججوا أعماقهم بحقد ضد الذي يفرض عليهم الخوف من يوم ولد فيه أحسن الناس فيهم، ابن مريم النبي عليه السلام يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا؟ 
ماذا يفعلون سوى أن يوجهوا كل عُصابهم ضد هذا الغريب، الذي كان عالة اقتصادية وصار .. قاتلا!!
القاتلون يضعون أمة كاملة في الهدف، لأنهم حولوا الإسلام إلى…. عرق!
والمسلمين إلى عرق، سيقابله الألمان بالعرق الآري النازي، 
وهم بذلك يمهدون الطريق لعودة أدولف هتلر الكريه..!
الرمز التاريخي للحقد والشر معا..
في كل ضحية تنبت مئات القناعات العنصرية
كل قطرة دم تقابلها آلاف الأصوات النازية
في ألمانيا 
وفي فرنسا
وفي النرويج
وفي بريطانيا 
وفي كل البقاع التي دخلتها أمم الشرق والغرب الإسلاميين
إما بحثا عن أرض الله الواسعة للحرية
أو بحثا عن أرض الله الواسعة للكرامة ..
وعندما تضيق بهم أرضهم الجديدة وتنتصر قوى العرقيات القاتلة، وقتها سيصبح العالم الإسلامي، جزيرة محاصرة بالجنون 
واسعة في الخبل!
تتأرجح بين الاستبداد وبين …الإرهاب،
بين الفاشية أو الحروب الأهلية، كما لو أنها خرجت للتو من عقل الشيطان الرجيم..
هذا ما يعده القتلة للأرض
ولنا، هذا ما يودون أن نرثه باسم أجمل ما فينا، إيماننا العميق بديننا..
هي ذي الكارثة والمأساة، يسرقون العقيدة ثم يقتلون بها الآخرين، ونحن أيضا ضحايا قادمين..

المصدر :صحيفة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إن قريش الجديدة تفرش الأرض لعودة هتلر إن قريش الجديدة تفرش الأرض لعودة هتلر



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca