بقلم : عبد الحميد الجماهري
حسب أبو النعيم هناك مغربي ما،
رجل أحمق بما يكفي
ومجنون بما يكفي لكي يعلن الحرب على الله!
لهذا جن جنون أبو النعيم..
رغوة وزبدا
فتوالت كلماته المشينة في حق قرار منع البرقع
الزنديق؟
لا أكثر
الخبيث؟
زيد شويا السي الفقيه
.. الديوث الساقط..
ومن هو الديوث أيها الفقيه:دَّيُّوْث كما ورد في »الصحاح في اللغة« هو »القُنْذُعُ، وهو الذي لا غَيرةَ له«.
وبالمعنى العصري هو الزوج الذي تمارس زوجته الجنس مع رجل آخر - أو مع عدة رجال أو مع امرأة أو مع عدة نساء أو مع مجموعة مختلطة من الجنسين …وقد جمعها كلها في فقرة واحدة: "مَن هذا الزنديق الذي يعلن الحرب على الجبار؟ خاب وخسر وعرض نفسه لغضب الرب. من هذا الخبيث الذي يسعى لمنع النقاب في بلد الإسلام؟ من هذا الديوث الذي يريد العري والتبرج والفساد؟ من هذا الساقط الذي لا يحترم الأعراض؟ «…
كان فرعون قد نصب نفسه إلها
ورَبّا
كان يفرض العبودية و الألوهية على الناس
هل صاح فيه موسى، مثلا
بما قاله أبو النعيم…؟
بل نزل القرآن قائلا :
»اذهبا إلى فرعون إنه طغى ،فقولا له
قولا لينا لعله يذكر أو يخشى«!
فهل من اللَّينِ أن تقول عن قرار إداري،
مجرد قرار إداري غير مركزي
مثلا
إنه يفوق ادعاء الربوبية؟…
وأن الذي قرره أقل من فرعون
لا يليق به الكلام اللين
ولن تنفع معه الذكرى
ولن يجدي فيه ترقب الخشية؟
يا علماءنا ردوا على من فاق في سب الناس كل حد
ويا علماءنا لسنا من يجب أن يرد
ولا الداخلية حتى
يا علماءنا الأجلاء
يا حراس روحنا في المنابر
والمساجد
والمجالس
وحلقات الذكر..
أخرسوا هذا
المشاء بنميم
الحامل للحطب
يتجول به بين الناس
ويُعِد
الأرض للحرائق
المصدر : صحيفة الاتحاد الإشتراكي