المنتدى الاقتصادي في دافوس، مرة أخرى

الدار البيضاء اليوم  -

المنتدى الاقتصادي في دافوس، مرة أخرى

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

حضرت المؤتمر السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس حوالي ٣٠ سنة متتالية وغبت هذه السنةالدكتور كلاوس شواب، وهو صديق، أنشأ المنتدى في أوائل سبعينات القرن الماضي، وعمره الآن ٥٠ سنة، أما الدكتور شواب فعمره ٨١ سنة وصحته جيدةكنت أحضر الاجتماع السنوي مرافقاً بعض القادة العرب مثل الرئيس ياسر عرفات، وعدد آخر من الرؤساء العرب والوزراء، أسجل منهم أخي عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس جامعة الدول العربية الذي جاء بعده أحمد أبو الغيط، وهو صديق عزيز ودائم

ذهبت الى دافوس في المرة الأولى سائحاً، وضعت بين جلسات المنتدى، وتحدثت الى الدكتور شواب ووجدته حسن الإطلاع جداً على حاجات العالم وشعوبههذه السنة تحدث الرئيس دونالد ترامب في دافوس، وكان صريحاً في آرائه من أميركية، أو ضد ايران أو دول أخرى. هو بقي يومين في المدينة وغادرها بعد أن قال ما يريد

قرأت أن جورج سوروس، وهو رجل أعمال وانساني جداً، أقام حفلة عشاء، وحفلة نبيذ أقامها أنطوني سكاراموتشي، وهو رجل مال وأعمال عمل يوماً مع ترامب. جايمي ديمون، رئيس ج. ب. مورغان، أقام حفلة في متحف كما أعلن مارك بنيوف، من شركة سيلزفورس، أنه سيشتري نادياً ليلياً في دافوس ويستقدم فرقة "بوب" للغناء فيه

أجيد التزلج على الثلج، ولكن الى حد معقول، وقد ذهبت مرتين للتزلج، وكان أدائي أقل من المتوقع فلم أعد الى التزلج وإنما اكتفيت بمشاهدة المتزلجينرأيت الدكتور شواب على التلفزيون مع ترامب، وكان حيوياً ومستعداً للإجابة على أسئلة الصحافة وبعض الذين حضروا المؤتمر الخمسين. هو نشط ولعله سيحضر السنة المقبلة وكل سنة بعدها ما ساعدته صحته

الشركات المشاركة تدفع كل سنة أموالاً طائلة للمشاركة. شركتا مايكروسوفت وآيكيا دفعتا وكانتا من نجوم محلات بيع الهدايا في جبال الألب. رجال الأعمال كان لهم مساعدون، وبعضهم استقبل، أو قابل، عشرات من رجال الأعمال الآخرين، وعقد صفقات تجارية معهم

الدكتور شواب طاف العالم كله قبل مؤتمر هذه السنة، إلا أنه لم ينافس ١٥٠٠ طائرة نفاثة حملت المشتركين الى دافوس. المشاركون سمعوا السير ديفيد اتونبورو يتحدث كيف أن العالم يتعرض لتخريب من قادته. المشاركون تحدثوا عن الطقس وعن العدالة والمساواة والشفافية، إلا أنهم لم يتحدثوا عن التهرب من الضرائب وآثار ذلك على المواطنين في كل بلد

في السنوات الأخيرة حاول الدكتور شواب أن يرد على تهم بأن دافوس لا تواكب العصر. هو طلب من جميع الحاضرين أن يتعهدوا بترك الكربون مع قدوم سنة ٢٠٥٠، وهو أيد وضع حد أعلى لأجر رؤساء الشركاتكنت في دافوس صديقاً للدكتور ادريان مونك من مساعدي الدكتور شواب وهو الآن المدير العام للمنتدى، وأرجو أن يكون هناك السنة المقبلة لأنني أريد أن أحضر مؤتمر دافوس مرة أخيرة

لا يهمني أن أسمع دونالد ترامب يتحدث، لأنني سأقرأ آراءه في الصحف وعبر الإذاعات العالمية. ما يهمني أن ينجح مؤتمر دافوس في توجيه الحكومات والشركات الى ما ينفع شعوب هذا العالم

قد يهمك ايضا :

معلومات عن منتدى دافوس الاقتصادي 2018 في سويسرا

دعوات مُلحة في مؤتمر"دافوس 2019" لاستعادة الاستقرار السياسي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتدى الاقتصادي في دافوس، مرة أخرى المنتدى الاقتصادي في دافوس، مرة أخرى



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 06:59 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

مجهولون "يخربون" مدرسة عمومية في إقليم شتوكة

GMT 01:05 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

وصفة سهلة وطبيعية لتقوية الرموش وتطويلها

GMT 12:46 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

شتوتجارت الألماني يفسخ تعاقده مع المدرب هونيس فولف

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جامعة أكسفورد تُقرّر زيادة وقت الامتحانات للإناث

GMT 06:06 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الرئيس بوتفليقة يحصر قرار خصخصة شركات الدولة في يده

GMT 01:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

ماجد الكدواني يتلقى ردود فعل خيالية على "طلق صناعي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca