أخر الأخبار

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

الدار البيضاء اليوم  -

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

رانيا حدادين
بقلم : رانيا حدادين

أعجبني تعليق لمواطن أردني لا صلة له بعالم  السياسة ولا السسياسيين كان يتابع الساعات الأخيرة للحملات الانتخابية  لكل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جون بايدون على شاشة تلفزيون في أحد المقاهي قبل ساعات من التوجة للإقاراع في اليوم الإنتخابي الرئاسي الطويل , حين قال لصديق له"ما دام الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية سيؤثر على معيشتنا ومستقبل دولنا,  لماذا لا يتاح لنا التصويت لصالح المرشح الأنسب لخدمة مصالحنا , ومع أن الرد من صديقه جاء بسرعة البرق , عندما ردَ بالقول " لشو تتعب قلبك , راح يكون حنا أخو حنين " , في اشارة منه الى أنه أي كان الفائز في هذه الانتحابات,  لن يكون في صالحنا كعرب أي كانت توجهاته السياسية , لأن كلا المنافسين كرَرا مرارا ,  ان حرصهما على المصالح الاستراتيجية  للدولة العبرية , هو في صلب برامجهما الانتخابية بدليل حجم التبرعات التي تدفقت لتمويل المؤشحين من كبار المتموَلين اليهود في الولايات المتحدة .
صرخة هذا المواطن ربما محقة بمطالبته بالرابط او اللينك للتصويت للرئيس المقبل للولايات المتحدة ،إنطلاقا من قناعته التي يشاركه بها كثيرين ,وهي  ان الرئيس الامريكي يؤثر على العالم بأسره, و بالتالي  من حق الجميع التصويت لصالح  من سيحكم العالم من البيت الأبيض  ،ومما زاد من هذه التحديات, المنافسة الحامية بين دونالد ترامب الجمهوري  الواضح بقراراته, والذي نفذ تعاليم اللوبي اليهودي بدقة متناهية , وجدَد في أكثر من مناسبة على انه لن يتخلى عنه هذا اللوبي و تحقيق أهدافه في كل ما كان يحلم بني صهيون في تحقيقة منذ عقود لجهة ضم القدس وهضبة الجولان السورية , و أخيرا ضم الضفة الغربية,وما تلاها من تطبيع للعلاقات مع اكثرمن دولة عربية ,وما رافق ذلك من حملات إعلامية إستهدفت التشكيك بالقيادة الفلسطينية الحالية , وحتى شيطنة الفلسطينيين أنفسهم و قضيتهم المقدسة التي إعترفت كل المنابر الدولية بعدالتها . 
فيما على الجانب الا,يجلس جو بايدن المرشح الرئاسي الديمقراطي , السياسي والقانوني الأميركي الذي يدرك تمامًا,  معنى ان تكون حاكم و زعيم دولة , بعد أن كان إلى جانب الرئيس أوباما أثناء فترة ولايته  و الذي يعمل  الان معه بقوة, ليضمن له الفوز,مستغلا  محبة الشعب الاميركي له من كافة , بإعتباره  الاقرب إليهم بعد الرئيس الراحل جون كنيدي وفق استطلاعات الرأي العام . 
ساعات قليلة  تفصلنا عن النتائج التي سيتحدد على ضوءها  مصير الشرق الاوسط من جديد ، وهل نعود لعهد اوباما واللعب من تحت الطاولة لكسب السيطرة الامريكية ,والمنافسة ااشديدة مع الصين بذكاء ,واستخدام الروس , لتقوية ايران , أم  سنعود لترامب صاحب اللعب على , والذي يعلن عن تحركاته قبل البدء بها , وصاحب الكريزما وعدم الخوف  بانه ليس  هناك كبير سوى الولايات المتحدة الأميركية .
وفيما العرب من المحيط إلى الخليج , يتابعون بإهتمام النتائج لإرتباط مصالحهم بها, لا شك أننا امام أهم إنتخابات فى تاريخ بلاد العم سام ,  لان ترامب تعامل مع الجسم القانوني بإستهتا,ر والصورة العامة للديمقراطية أصبحت غير موجودة ، وإن أعيد أنتخابه   سيتسبب في اهتزاز النظام الديمقراطي التي بنيت اميركا  وفق أسسه التي طالما تغنَت بها .

 رانيا حدادين ناشطة أردنية في مجال  حقوق الانسان  ومحللة سياسية * 

قد يهمك أيضَا :

بايدن يدخل سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020

نيكي هيلي تؤكد أن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "حرب"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

اوتنغرين يفوز ببطولة المغرب للقفز على الحواجز

GMT 07:01 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تفتح ملف قمع التظاهرات الاجتماعية "أحداث الرش" في 2012

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فؤاد سركيس يستقبل الشتاء بتشكيلة فريدة من الأزياء الدافئة

GMT 11:18 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم الإماراتي الإثنين

GMT 09:00 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أميرات بالزي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد التراثي

GMT 16:13 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل النّظر في قضيّة النّصب والاحتيال في كلميم

GMT 20:05 2016 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

فوائد الكركم لعلاج قرحة المعدة

GMT 12:02 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا تكتشف سحابة من الجليد على قمر تيتان في كوكب زحل

GMT 10:20 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم و أبرز مطالعات الصحف اللبنانية الصادرة الجمعه

GMT 01:51 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تارا عماد تقع في حب حسام الجندي وتضحي كثيرًا

GMT 07:55 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

"فيات كرايسلر" تستدعي حوالي 500 ألف شاحنة حول العالم

GMT 14:30 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

بيوت عنيزة تحتفل بالذكرى الـ48 لليوم الوطني

GMT 05:56 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

سان بطرسبرغ أسطورة روسية تستمد بريقها من أجواء الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca