القانون وختان الإناث !

الدار البيضاء اليوم  -

القانون وختان الإناث

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

هذه هى المرة السادسة التى أكتب فيها عن قضية ختان الإناث فى أقل من عامين، ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة. وأكتب اليوم بمناسبة اليوم العالمى لرفض ختان الإناث (6 فبراير)، وهو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة، منذ عام 2005 وتم الاحتفال به لأول مرة عام 2006. لقد اطلعت على البيان الذى أصدره المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، فى تلك المناسبة، والذى أعلن فيه .. رفضه الكامل واستنكاره لهذه العادة واصفا إياها بأنها ذميمة، وظلت تمارس على أجساد الفتيات والنساء على مدى القرون وحتى هذه اللحظة.

 إننى أعلم أن المجلس أعد الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث : 2016-2020، وأنه يسعى إلى تطبيقها، هذا أمر طيب، ولكن لى هنا بعض الملاحظات، أولاها..أن حملات التوعية بجميع صورها سوف تظل محدودة الأثر مالم تكن متواكبة مع إصلاح تعليمى وثقافى حقيقى يرفع مستوى الوعى والإدراك، خاصة للفئات الاجتماعية الأفقر من المواطنين. ثانيا إننا إزاء حالة مرضية فى الحياة العامة فى مصر تتمثل فى وجود قوانين لا تتعدى كونها حبرا على ورق، ولذلك اعتدنا للأسف على تعبيرات غريبة مثل إنفاذ القانون، وتفعيل القرارات الوزارية...إلخ ، أى أن وجود القانون بذاته لا يعنى بالضرورة تنفيذه، ولكنه يمكن أن يظل مثل خيال المآتة إلى ان يتقرر إنفاذه! والقرارات الوزارية يمكن أن تظل مكتوبة رسميا ولكنها معطلة، إلى ان يتقرر تفعيلها.

إننى أتمنى أن يسعى المجلس القومى للسكان إلى التنفيذ والتفعيل فى مواجهة جرائم الختان خاصة ضد من يمتهنون الطب، من ضعاف الضمائر، ولكنهم تحولوا إلى مجرد حلاقى صحة أو دايات خارجين على القانون مقابل حفنة جنيهات. جريمة الختان لن تختفى إلا إذا طبق القانون بصرامة على مرتكبيها، فهل سوف يفعلها المجلس القومى للسكان؟ وهل سوف يزيل العقبات التى تحول دون قيامه بذلك الدور.....نأمل ونتمنى ذلك!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون وختان الإناث القانون وختان الإناث



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca