بيوت الحرفيين في المملكة العربية السعودية

الدار البيضاء اليوم  -

بيوت الحرفيين في المملكة العربية السعودية

زاهي حواس
بقلم : زاهي حواس

اهتمت هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية بإنشاء مركز بيوت الحرفيين في عدد من مناطق ومحافظات المملكة بهدف تطوير الحرف اليدوية التراثية وتطوير مهارات الحرفيين والحرفيات بالمملكة؛ عن طريق تدريبهم على كيفية إبراز جمال الحرف السعودية بتصاميم مبتكرة مع المحافظة على أصالة الحرف نفسها. وقد حضرت العديد من المؤتمرات والفعاليات بالرياض ووجدت أن هناك اهتماماً كبيراً باستمرار هذه الحرف وحمايتها من الانقراض، بل إن هناك أسراً سعودية متخصصة في عمل وبيع منتجات الحرف اليدوية التراثية التي يتهافت على شرائها المواطنون الأجانب. وتستهدف مبادرة مراكز بيوت الحرفيين حوالي سبعة عشر مركزاً في مختلف المناطق والمحافظات، وقد تم بالفعل تشغيل ثمانية مراكز جديدة في مختلف المناطق ويتم العمل على إنشاء تسعة مراكز جديدة في المرحلة المقبلة.
وتهدف مراكز بيوت الحرفيين إلى إدارة وتشغيل هذه المراكز التي تحتوى على حرف محلية سعودية وعالمية، إضافة إلى العمل على التدريب الإنتاجي للراغبين في العمل الحرفي من جميع فئات وشرائح المجتمع المحلي، وتقدير المنتجات الحرفية التراثية وفقاً لمتطلبات السوق السياحية، وإيجاد منتجات حرفية يدوية ذات جودة عالية قابلة لتكون هدايا تذكارية. ويبلغ مجموع أعداد الحرفيين المستهدفين في السنة الأولى أكثر من 500 حرفي وحرفية، فيما تبلغ الحرف المستهدفة في مراكز الحرفيين 12 حرفة هي: الخياطة، وتطريز الأزياء التراثية، والصناعات الخشبية، وصناعة النسيج، وصناعة الصابون، وصناعة الخوص، وحرفة الفخاريات، وحرفة الطرق على النحاس، وصناعة الحدادة، وصناعة البشوت، وحرفة الحلى والمجوهرات، وكذلك أعمال الجبس. ويتضح لنا ندرة هذه الحرف بالإضافة إلى أهميتها؛ لذا من الضروري الحفاظ عليها لضمان استمرارها، وفي الوقت نفسه تعتبر هذه الحرف مصدر رزق لأسر سعودية تمارسها وتتوارثها جيلاً بعد جيل.
وقد بدأت هيئة التراث بتطبيق مشروع مؤسسة الحرف السعودية الذي يهدف إلى توثيق حوالي خمسة عشر مجالاً من الحرف اليدوية في خمس مناطق، وذلك بالتعاون مع الجهات الدولية والمتخصصة والشركاء في المجتمع المحلي إضافة إلى الجامعات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت الحرفيين في المملكة العربية السعودية بيوت الحرفيين في المملكة العربية السعودية



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca