صمت مطبق يخيم على ساحة جامع الفناء بمدينة مراكش. محلات مقفلة وأرض خالية. مشهد غير معهود في مكان يعتبر شريان السياحة في المغرب، والقلب النابض لـ"عاصمة النخيل".في الهواء كُربة، وفي الأحشاء جرح غائر. كأن المكان يئن من وطأة الفقد. تشتاق الساحة العتيقة، إلى صخبها المعهود، وإلى زوارها من كل حدب وصوب. تفتقد العروضَ المشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصاصين والموسيقيين.تتمة

عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، صد حديثا في إطار سلسلة مراكشيات، للباحث والإعلامي أحمد رمزي الغضبان، كتاب "الذاكرة الغنائية المراكشية: رصد وتوثيق"، الكتاب يتضمن توثيق المنسي والمتلاشي والمعرض للاندثار والانمحاء من الذاكرة الغنائية لمدينة مراكش، منذ ثلاثينيات القرن الماضي إلى اليوم، ويستعرض مختلف أنواع الغناء الشعبي المحلي لمدينة مراكش، وتراث العيطة بمراكش، وتوثيق ظاهرة المجموعات الغنائية الشعبية، والموسيقى العصريةتتمة