بطولة اتصالات المغرب أو البطولة الوطنية الاحترافية سابقا هو دوري لكرة القدم بين الأندية المغربية. يسمى بالمجموعة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (GNF) وقد تم تأسيسها رسميا سنة 1956 حيث عوضت المسابقتين التي كانتا تنظمهما فرنسا منذ 1916 وإسبانيا منذ 1931 في المغرب. تعد الدرجة الأولى من البطولة الوطنية أعلى منافسة رياضية في المغرب.
يتكون الدوري من 16 ناد يلعب كل فريق مع الآخر مرتين ذهابا وإيابا حيث يهبط محتلا المركز الخامس عشر والسادس عشر إلى دوري الدرجة الثانية ويصعد حائزا المركز الأول والثاني في دوري الدرجة الثانية. وكان موسم 2011-2012 أول موسم احترافي في تاريخ هذه البطولة. ويعتبر نادي نادي الوداد الرياضي النادي الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد 14 لقبا، ونادي إتحاد طنجة هو حامل لقب الموسم الحالي 2017-2018.اريخ
1955-1916 قبل الاستقلال
المنطقة السلطانية
انطلقت بطولة المغرب لكرة القدم في المنطقة السلطانية سنة 1916 تحت اسم عصبة المغرب لكرة القدم، وقد كانت تحت إشراف مباشر من الجامعة الفرنسية لكرة القدم التي كانت وصية على قطاع كرة القدم في المغرب أيام الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا. هذه المسابقة التي نظمت، ضمت الأندية الموجودة في المنطقة الخاضعة لفرنسا فقط.
المنطقة الخليفية
انطلقت بطولة المغرب لكرة القدم في المنطقة الخليفية سنة 1931 تحت اسم الدوري الاسبانومغربي - Campionato Hispanomarroqui، وقد كانت تحت إشراف مباشر من الجامعة الإسبانية لكرة القدم التي كانت وصية على قطاع كرة القدم في شمال المغرب.
1960-1956 الاستقلال وبداية البطولة الوطنية
بعد استقلال المغرب سنة 1956 انطلق أول موسم للبطولة الوطنية تحت اشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فتوج نادي الوداد البيضاوي بالنسخة الأولى لموسم 1956-1957. وفي الموسم الذي يليه توج نادي الكوكب المراكشي ثم الموسمين اللاحقين توج كل من نجم الشباب والنادي القنيطري.
1970-1961 هيمنة الجيش الملكي
هيمن نادي الجيش الملكي على البطولة لأربع مواسم متتالية رغم المنافسة من قبل فرق قوية وهي المغرب الفاسي والكوكب المراكشي حيث تمكن النادي العسكري من دخول التاريخ كأول نادي حقق أربع ألقاب متتالية سنوات 1961-1962-1963-1964. وبعدها في موسم 1964-1965 حصل نادي المغرب الفاسي على البطولة ثم فاز الوداد البيضاوي بلقب الدوري في الموسم 1966-1965 الذي هو بداية المنافسة بين الرجاء والوداد في البطولة، حيت تم إعادة الديربي بسبب دخول الجمهور للملعب بعد أن انتهت المقابلة بفوز الرجاء2ـ1؛ لكنه لما تم إعادتها انتهت بالتعادل 0ـ0 وبالتالي فاز الوداد بالبطولة بفارق نقطة واحدة على الرجاء. بعدها في الموسمين اللاحقين عاد الجيش الملكي مرة أخرى لكن هذه المرة بثنائية موسمي 1966-1967 و1967-1968. لكن الوداد هو الآخر نافس بقوة فحصل على البطولة موسم 1969-1968 لكن النادي العسكري أصر على مواصلة الهيمنة على الألقاب وهو ما تأتى له في موسم 1970-1969.
1980-1971 فترة مفتوحة وثلاثية الوداد
استطاعت فرق جديدة التتويج بلقب البطولة في هذه الفترة ومنها نهضة سطات والراسينغ الرياضي ورجاء بني ملال ومولودية وجدة وشباب المحمدية وأخرى سبق لها التتويج كالوداد الذي حصل على الدوري ثلاثة مواسم متتالية وكذلك توج المغرب الفاسي بالدوري موسم 1979-1978 وفي هذه الفترة أيضا تمكن النادي القنيطري من الحصول على البطولة موسم 1973-1972 بطريقة دراماتيكية في موسم عرف بالقضية المشهورة ب الكار ديال فاس حيت عرفت نجاة الوداد من النزول للقسم الوطني الثاني بسبب إلغاء مقابلة المغرب الفاسي والوداد في ٱخر دورة بسبب عطب في الحافلة التي كانت تقل لاعبي المغرب الفاسي فحصلت الوداد على 4 نقاط وفاز النادي القنيطري بالدوري.
1995-1981 استمرار المنافسة بين أقوى الأندية الوطنية
تمكن فريق المغرب الفاسي من إضافة لقبين آخرين إلى خزينته في هذه المرحلة. وتمكن النادي القنيطري الظفر بلقبين متتالين بينما فريقي النادي المكناسي والأولمبيك البيضاوي توجا بأول لقب لهما وكانت المنافسة قوية بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي حيث حصد النادي العسكري ثلاثة ألقاب ليصبح مجموع ألقابه 10 ليعلق نجمته الأولى ثم بعد ذلك تمكن الوداد من حصد أربعة ألقاب ليصبح مجموع ألقابه هو الآخر 10 ليعليق نجمته الأولى أيضا. بينما اكتفى نادي الكوكب المراكشي بلقبه الثاني فقط في حين ظهر منافس جديد آخر وهو الرجاء البيضاوي الذي توج بأول لقب له موسم 1988-1987.
2001-1996 الاندماج البيضاوي وسداسية الرجاء التاريخية
في المواسم الستة الممتدة بين 1995-1996 و2001-2000 حصد نادي الرجاء البيضاوي الأخضر واليابس بعد إندماجه مع الأولمبيك البيضاوي إذ تمكن من الحصول على البطولة لستة مواسم متتالية في فترة ذهبية ظهر خلالها جيل من اللاعبين الممتازين وتزامنت هذه الفترة مع ظهور الرجاء البيضاوي على الساحة الدولية في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكاس العالم للاندية.
2011-2002 استمرار الإثارة بين أقطاب الكرة المغربية
تمكن نادي حسنية أكادير من إحراز لقب البطولة مرتين متتاليتين رغم المنافسة من قبل قطبي العاصمة الاقتصادية. بعد ذلك أصبحت البطولة أكثر إثارة بين قطبي الدار البيضاء الرجاء والوداد وفريق الجيش الملكي إذ لم تعد تحسم البطولة حتى آخر جولتين أو الجولة الأخيرة. حصد كل من الجيش الملكي والوداد البيضاوي لقبين بينما تمكن أولمبيك خريبكة من التتوج بأول لقب في تاريخه. في حين واصلت الرجاء السباق لمحاولة اللحاق بالوداد والجيش إذ حصل على ثلاث ألقاب ليصبح مجموع ألقابه عشر ليكون بذلك ثالث فريق يعلق نجمة عشرة ألقاب.
2012- انطلاق البطولة الاحترافية
في ظل قوة الدوري كان لازما على الجامعة المغربية الانتقال بالكرة المغربية من الهاوية إلى الإحتراف فكان أول موسم احترافي هو 2011-2012 الذي توج به نادي المغرب التطواني ولأول مرة في تاريخه وفي الموسمين اللاحقين واللذان كانا يؤهلان لكاس العالم للاندية كانت المنافسة على اشدها بين الرجاء والجيش والمغرب التطواني، إذ استطاع الرجاء البيضاوي الحصول على اللقب موسم 2012-2013 ثم تبعه المغرب التطواني موسم 2013-2014. وفي موسم 2014-2015 فقد عاد الوداد البيضاوي بعد 5 سنوات مجددا ليتوج باللقب 18 في تاريخه. كما فاز الفتح الرباطي بلقب الموسم 2016-2015 وذلك لأول مرة في تاريخه، فيما توج الوداد البيضاوي بلقب دوري 2016–2017 للمرة 19 في تاريخه.
تشهد البطولة المغربية إقبالا جماهيريا واسعا نظرا للإثارة المتواصلة في المباريات التي تجمع أفضل الأندية الوطنية وتتمتع أندية الجيش الملكي والرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي والنادي القنيطري وإتحاد طنجةوأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي وحسنية أكادير بقاعدة جماهيرية واسعة تؤتت ملاعب البطولة.
قد يهمك أيضًا:
رئيس الكاف يدعو إلى اجتماع طارئ لمناقشة أحداث النهائي الأفريقي
هاني حتحوت يكشّف تفاصيل الصدام المُرتقب داخل "الكاف"