آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني "قلب الأسد"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني

الأرجنتيني دييغو سيميوني
بيروت - أ.ف.ب

عندما يسأل خبراء عن رأيهم بمدرب اتلتيكو مدريد الارجنتيني دييغو سيميوني، يجمعون على انه يلزم فريقه باداء اتقن تنفيذه يوم كان لاعبا، ويتغلب فيه الاجتهاد والقتال بلا حدود وبعزم وطموح كبيرين، على المهارات والموهبة.

تختصر ظاهرة سيميوني بانه "مدرب في قلب لاعب"، ويحسن نقل طبع الرغبة الجامحة الى لاعبيه، ليصبح فريقه مدمرا.

والى معرفته التامة باحوال الكرة الاسبانية منذ ان كان لاعبا في صفوف اشبيلية، الى ان جمع مع اتلتيكو مدريد مدربا كأسي الليغا والسوبر الاوروبيتين عام 2012 وكأس ملك اسبانيا عام 2013، ومركز الوصافة في دوري ابطال اوروبا خلف ريال مدريد قبل عامين، يقود سيميوني اتلتيكو مدريد فريقا مؤثرا في الصدارة الاسبانية، وها هو يقحمه مجددا في المربع الذهبي للمسابقة القارية الاغلى والابرز عالميا. ويؤكد زملاؤه السابقون مفهومه الخاص للقيادة، معوضا الفنيات المحدودة بعمل مكثف ونظرة ثاقبة.

ومنذ ان كان لاعبا في اشبيلية (1992 – 1994)، ظهر سيميوني انه يتقن فن الفوز، قالبا المقولة المعروفة "ان تعرف كيف تخسر" الى شعار محبب هو "ان تعرف كيف تفوز". واشتهر طوال مسيرته لاعبا انه "كاسحة الغام" توفر التمريرات المتقنة وفرص الاهداف. فكان وفق ما يقول سيباستيان فراي، زميله في انتر (1998 -1999) ان حلم كل مدرب ان تضم تشكيلته لاعبا من طينته.

في سن السابعة عشرة احترف سيميوني في صفوف فيليز سارسفيلد ضمن الدوري الارجنتيني للدرجة الاولى عام 1990. بعد عامين انتقل الى بيزا الايطالي، وكان عليه ان يتخذ بسرعة قرارا مصيريا في شأن العرض المقدم، فحسم امره وقبل التحدي. وسريعا ما تفتقت موهبته التكتيكية كما يؤكد مدربه ميرسيا لوسيسيكو، الذي عاد والتقاه مع انتر.

تزين سجل سيميوني 106 مباريات دولية مع المنتخب الارجنتيني الذي حمل شارة قيادته، ولقبا الدوري والكأس مع اتلتيكو عام 1996 (لعب في صفوفه من 1994 الى 1997 ثم من 2003 الى 2005) ولاتسيو الايطالي عام 2000. وتعزز كل ذلك صفات القيادة وملامحها الواضحة التي تجلت باكرا في مسيرته، والتي لا تبدو معالمها مكتملة ومختمرة بالخبرة الا عند اللاعبين المخضرمين، لا سيما من ناحية اعتماده اسلوب استفزاز الخصوم حتى احراجهم وطردهم، وهو ما يطالب لاعبيه بتطبيقه، لبعثرة صفوف الفرق التي يواجهها وتشتيت تركيزها. ومن "ادواته" المميزة في هذا السياق حالة الطرد التي تعرض لها نجم منتخب انكلترا ديفيد بيكهام خلال المباراة امام الارجنتين في ربع نهائي كأس العالم عام 1998.

ويعد سيميوني مدربا بالفطرة، اذ لطالما كان يحفز زملاءه قبل المباراة متوجها الى كل منهم بعبارات الشحن المعنوي. وهو متطلب من نفسه قبل الآخرين، ينشد الانضباط الجماعي دائما.

كما يعرف بعادات يجدها بعضهم مزعجة ومقززة، ويحرص عليها قبل المباراة لطرد الاجهاد وتكثيف التركيز. وهو شجاع الى حد التهور، اذ يتذكر كثر اصابته البليغة بقصبة ساقه التي نتأ عظمها الى الخارج اثر احتكاكه مع مواطنه ريدوندو، في اواخر الشوط الاول من مباراة انتر مع ريال مدريد في دور المجموعات من مسابقة دوري الابطال عام 1999 (فاز النادي الايطالي 3–1).

فعلى رغم  الالم الكبير، اصر سيميوني ان يعالج ميدانيا وتجرى له غرزات موضعية في فترة الاستراحة ما بين الشوطين، حتى يكمل المباراة. 

وبعزيمة المحارب وروحه تحضر سيميوني لموفعة بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الابطال، لا سيما ان امام الـ"روخيبلانكوس" فرصة الانتقام مما حصل في موسم 1973  - 1974. عامذاك كان الفريق المدريدي على ابواب المجد الاوروبي عندما بلغ نهائي المسابقة التي كانت تسمى كأس الاندية البطلة، للمرة الاولى في تاريخه. والتقى الطرفان على ملعب هيسل في بروكسيل (15 ايار/ مايو 1974)، وانتهى الوقت الاصلي بالتعادل السلبي. وفي الوقت الاضافي (الدقيقة 114) تقدم اتلتيكو اثر ركلة حرة نفذها "اسطورة" النادي لويس اراغونيس، قبل ان يعادل الالمان من تسديدة بعيدة لجورج شوارزينبيك.

وفي مباراة الاعادة بعد يومين في هيسل ايضا، فاز البافاريون باربعة اهداف من دون رد، تناوب على تسجيلها اولي هونيس وغيرد مولر.

ومجددا، ينتظر مراقبون ان يتفنن سيميوني في ارباك المنافسين، واطفاء اضواء نجومهم و"اغتيال" لمحاتهم الجميلة لصالح النتيجة. وهذا ما يترقبون ان يفعله اتلتيكو بقيادة مدرب يبتكر حلولا ولا ينزعج من ضغط الخصوم، محولا ادوات بسيطة الى اسلحة فتاكة وبالتالي تتملكه طبيعة المحارب الذي لا يستسلم حتى الرمق الاخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني قلب الأسد مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني قلب الأسد



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca