مدريد ـ إفي
طالبت شبكة التضامن ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحركة BDS، المدرب الإسباني فيرناندو هييرو بعدم العمل لصالح تل أبيب، بعدما تردد عن وجود مفاوضات معه من أجل تحسين كرة القدم هناك.
وفي خطاب مفتوح للاعب ريال مدريد السابق، ذكرت المنظمتان بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، لكي يخطرانه بأن مفاوضاته مع السلطات الإسرائيلية تعد بعيدة عن الترويج للرياضة والقيم، بل إن الرياضة ستكون وسيلة لعملية التطبيع مع إسرائيل.
وأشار الخطاب الذي يتألف من 5 صفحات، إلى أن مصابيح الملاعب ستشتت الانتباه عن الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، ويجعل حياته مستحيلة يوماً بعد يوم.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، أن وزارة الرياضة الإسرائيلية والاتحاد المحلي للعبة على اتصال بهييرو، ليصبح مستشاراً رفيع المستوى، وصاحب الكلمة الأخيرة في برنامج لتطوير المنتخبات الوطنية للعبة في كل فئاتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات مع المدرب الثاني السابق للريال في مرحلة متقدمة، إذ يتمثل الهدف في جعل هييرو يقود ثورة في كرة القدم الإسرائيلية، بالعمل كمستشار للجنة مشتركة بين الاتحاد الإسرائيلي للعبة ووزارة الرياضة.
وترى شبكة التضامن ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، التي تتألف من 40 منظمة مناصرة لفلسطين ومنظمات لحقوق الإنسان في إسبانيا، أن الموافقة على عقد مع إسرائيل يمثل أكبر دعم للتطبيع مع الاحتلال ولانتهاكات تؤثر بشكل كبير على الرياضة.
وأضاف الخطاب أن الرياضيين والرياضيات في فلسطين على كافة المستويات تم تقييد حرياتهم الأساسية بشكل روتيني ومنهجي، كما أشارت إلى الحرب الأخيرة على غزة في 2014، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من لاعبي كرة القدم ومعلق رياضي.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الخطاب الموجه لهييرو يشدد على أن 70% من البنية التحتية الرياضية في غزة تهدمت خلال الهجمات الإسرائيلية خلال تلك الحرب على غزة.
وفي تحقيق أجرته الفيفا، أقرت إسرائيل بأنها أطلقت هذه الهجمات بحجة أن المنشآت الرياضية في غزة كانت تستخدم لإطلاق صواريخ على أراضيها.
كما تطرق الخطاب إلى القيود المفروضة على لاعبي غزة والضفة الغربية وإلى التمييز العنصري في الملاعب الإسرائيلية.
وطالب الخطاب هييرو بعدم قبول المنصب الذي سيكون تحت سلطة وزيرة الرياضة الإسرائيلية، ميري ريجيف، التي تنتمي إلى أكثر فصيل محافظ داخل حزب الليكود.