القاهرة ـ د.ب.أ
طالب رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي المصري، محمود طاهر، أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي باستثمار الفرصة الأخيرة التي منحها لهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالجلوس مع 10 من ممثليهم، ووضع النقاط فوق الحروف، بشأن أية أمور تبدو غامضة في مذبحة بورسعيد.
وقال طاهر في تصريحات صحافية للمركز الإعلامي بالنادي الأهلي: "الرئيس تعامل بروح الأب من منطلق خوفه علي مستقبل هؤلاء الشباب، مع أن البعض منهم خرج عن النص وتجاوز كل الحدود، لكنه آثر أن يظل الباب مفتوحاً حتي اللحظة الأخيرة، وهذا ليس معناه أن الأمور سوف تترك هكذا لأن هناك دولة وقوامها مؤسسات وطنية يجب احترامها ومساندتها، لاسيما في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها
البلاد، والتي تحتاج إلي تكاتف الجميع من أجل بناء دولة قوية تواجه تحديات المستقبل".
وكانت جماهير ألتراس أهلاوي قاموا بالهتاف ضد مؤسسات الدولة ورموزها أمس الإثنين، خلال تواجدهم بالنادي الأهلي، لإحياء ذكرى الـ72 مشجعاً الذين توفوا في أحداث بورسعيد.
وأضاف رئيس الأهلي "الاعتذار حق وواجب لمؤسسات الدولة عن الإساءة التي صدرت من قلة لا تمثل جماهير الأهلي الحقيقية والمعروفة بالإلتزام والانضباط، والجهات المسؤولة في الدولة باتت مطالبة الآن باتخاذ الإجراءات القانونية حيال الذين أساءوا إلى هذه المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة".
وأضاف "الأمور زادت عن الحد، ومجلس الإدارة فاض به الكيل، والكثير يحمله فوق طاقته ويحاول أن يصدر له المسؤولية عما يحدث، وتتم محاسبته على أمور لم ولن يكون مسؤولاً عنها، لأن النادي ومجلس الإدارة وجماهير الأهلي ترفض شكلاً ومضموناً كافة الإساءات التي صدرت في حق مؤسسات الدولة ورموزها سواء السابقين أو الحاليين، وجميعهم محل تقدير وثناء لما قدموه للبلاد على مدار سنوات طويلة".
وأشار إلى أن الذين أقدموا على هذا التصرف "المشين" لا يمثلون جماهير الأهلي، التي لا يزايد أحد علي وطنيتها وأن النادي وأعضاؤه
وجماهيره ومسؤوليه دائماً يضعون مصلحة مصر فوق الجميع.
وقال محمود طاهر إن مجلس الإدارة أو أمن النادي لم يكن في مقدورهم منع هؤلاء من دخول ملعب التتش، بعدما تجاوز عددهم 10 آلاف فرد، هذا فضلاً عن أن الأهلي لا يملك أدوات التعامل مع مثل هؤلاء، وبالتالي لو كان تم منعهم من دخول النادي لحدثت كارثة جديدة لا يحمد عقباها.
وتابع "لابد أن يعلم الجميع أن إدارة الأهلي سلكت الطرق المشروعة مبكراً تجنباً لأية أحداث خارجة، وأبلغت الجهات الأمنية قبل 24 ساعة من إحياء ذكرى الشهداء وطالبت بتأمين النادي وبواباته ومنع أية عناصر مخالفة من دخول النادي، ولكن لم يحدث وهذه ليست مسؤولية النادي ولا مجلس إدارته، مع الأخذ في الحسبان التقدير الكامل للجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة في تأمين الملاعب وإقامة المباريات".