لا زال يعاملني كدمية

الدار البيضاء اليوم  -

لا زال يعاملني كدمية

بقلم غنوة دريان

هذه العبارة ارددها كل يوم عندما يغادر المنزل الي عمله المم ما تبقى من الكلمات الجميلة التي قالها لي قبل ان يغادر عش الزوجية حيث يعمل ليل نهار من اجل تأمين حياة رغيدة للاسرة الصغيرة  لقد سئمت من تلك العبارة التي يرددها كل يوم على مسامعي "انا متعب جداً انا اتحمل الكثير ما أجلنا" وفي الحقيقة انه لا يفعل ذلك سوى من اجله هو حيث يمتلك افخم سيارة ويسافر لقضاء الاجازات مع اصدقائه الي اجمل بقاع الارض . ولا اسمع منه سوى بعض العبارات اللطيفة "انت زوجة جميلة أنا محظوظ لانني تزوجتك " لا اسمع غير ذلك نعم انا دمية المنزل ولكن دمية متحركة اشرف على الشؤون الكبيرة والصغيرة بمعاونة الخادمة ولا شيء غير ذلك اخرج للتبضع قليلا ولكن غالبا ً ما تكون تلك الحاجيات للمنزل بالتاكيد لست سعيدة معه ولكن لا استطيع ان افعل شيئا والدتي والجميع يقولون عني بلهاء وان زوجي هو كنز لا اعرف قيمته .

 كنز اين هو هذا الكنز ؟ هو رجل مثله مثل بقية الرجال  اقود سيارتي واعود بالذاكرة خمس سنين الي الوراء لا انكر انني عندما رايته للمرة الاولى انبهرت بشكله يشبه ممثلي السينما انيق قليل الكلام نظراته ثاقبة كنت اريد ان اتزوج نعم لم اكن اريد ان يفوتني القطار وافقت عليه بسرعة حتى ان والدي طلب مهلة للتفكير رفضت ذلك بشدة ولكن بالتاكيد بيني وبين نفسي لم اكن اجرؤ على القول لوالدي اقبل بسرعة ارجوك .

كانت الخطوات سريعة خطبة لمدة ثلاثة اشهر لم يقل خلالها كلمة واحدة تسعد قلبي سوى انني اشبه الدمية الجميلة  واكتفيت بتلك الجملة وتزوجنا وظللت تلك الدمية خمس سنوات مضت وانا دمية لن يتغير ادرك ذلك تماما وانا ايضا سابقى كما انا دمية لانني لم احاول ولو لمرة واحدة ان اعاتبه او ان اطلب منه ان يكون غير ذلك لقد فات القطار نعم انا نادمة كان علي الانتظار علني اجد رجلا يعاملني كامرأة لا كدمية .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا زال يعاملني كدمية لا زال يعاملني كدمية



GMT 21:12 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 07:03 2022 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

اذا طرق العنف بوابة الزواج

GMT 06:23 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

العقوبة بمن يستغل الاطفال في يوميات مشاهير السوشال ميديا

GMT 16:18 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

في مجتمعنا نساء مضطهدات…وتفسير خطأ للجندرة!

GMT 20:00 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 18:09 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 13:33 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 18:51 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca