تعرف علي أهم خطوات لتجنب الإصابة بالسكري

الدار البيضاء اليوم  -
السكري
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

قبل أن يُصاب الإنسان بالسكري من النوع الثاني ويُدرج في خانة: مريض سكري، يمرّ في مرحلة مصيرية، تسمى "ما قبل السكري"، إذ يمكنه فيها أن ينجو من الداء أو يسقط بين براثنه. تفاصيل بسيطة، صغيرة، ستُحدد إن كنت ستقعين في براثن داء السكري.من الممكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، بنسبة تسعة أعشار، إذا أجرينا تغييرات في نمط الحياة. وهذه التغييرات نفسها يمكن أن تُقلل فرص الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

وتشير الدراسات المتتالية إلى أن الوزن الزائد هو السبب الأول لمرض السكري من النوع الثاني. وأنه يزيد فرص الإصابة بالسكري سبعة أضعاف. وخسارة 10% من الوزن الزائد يُقلل فرص الإصابة بهذا الداء نحو النصف. وممارسة الرياضة دورياً تتيح التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم.

مفاتيح النجاة

ثمة مفاتيح بسيطة تجعلنا نتجنب ظهور مرض السكري ومضاعفاته من أمراض القلب والنظر وتلف الأعصاب والفشل الكلوي. فما الإشارات التي تنذرنا بدنو الخطر جداً؟
اكتشفت إحداهن فجأة أن السكري الذي كان مستقراً في جسمها يرتفع بين حين وآخر، وما عدا هذا لم تكن تشعر بأعراض مباشرة، سوى أنها بدأت تجوع أكثر من المعتاد وأنها منهكة دائماً، حتى حين تستيقظ من النوم، كما أنها تستيقظ ليلاً عطشة. لكن لم يتخيّل لها أبداً أنها أعراض ما قبل السكري.

تتطورُ هذه الحالة حين يبدأ الجسم بمواجهة مشاكل في استخدام هرمون الإنسولين، الضروري لنقل الجلوكوز إلى الخلايا عبر مجرى الدم. وفي هذه المرحلة "ما قبل السكري"، يكون الجسم إما لا ينتج كمية كافية من الإنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيّد. وهذا ما يُسمى بمقاومة الإنسولين.

التشخيصُ يبدأ إثر الشكّ بأن الجسم يمرّ في مرحلة ما قبل السكري. والشكّ يشتدّ إذا كان الجسم يعاني وزناً إضافياً ومؤشر كتلة الجسم يزيد عن 25. ويفترض في حال تجاوز الشخص سنّ الـ45 عاماً، الخضوع إلى اختبار مستوى الجلوكوز في الدم كل ثلاث سنوات. وإذا ظهر مستوى السكر في الدم بين 100 و125 ملجم/ ديسيليتر، فمعناه أن الاستعداد للإصابة عالٍ وإذا تجاوز 125 معناه أن الداء بات موجوداً.

تدخلوا فوراً

داء السكري لا يظهر فجأة، بل يستغرق سنوات طويلة في الجسم قبل ظهوره، لذا كلما أدركنا باكراً أننا نستطيع تجنبه، وعملنا على هذا، أبعدناه. وإذا كنتم قد سقطتم في الفخّ فحاولوا نصح الآخرين، ممن يسيرون على طريقكم، بأنهم قادرون على التدخل.

تشعرون بالتعب الكبير بعد تناول الطعام؟ هذا نذير معاناة نقص السكر في الدم التفاعلي، وهي حالة تتميز بانخفاض نسبة السكر في الدم خلال ساعتين إلى خمس ساعات بعد الطعام. وهذه الحالة تنتج عن تقلبات غير طبيعية في الإنسولين والكورتيزول، تسببها غالباً الوجبات الغذائية الغنية بالسكريات البسيطة. ونقص السكر في الدم التفاعلي هو علامة تحذير مبكرة لمقاومة الإنسولين.

تدني الطاقة كثيراً بعد الظهر قد يكون إشارة تحذيرية أخرى. ومثلها صعوبة الاستيقاظ صباحاً أو النوم أثناء الليل. والرغبة الشديدة في السكر خصوصاً بعد تناول الطعام، وعدم الاكتفاء بقطعة سكاكر واحدة أو اثنتين.

أمور أخرى قد تلفت إلى مرورك في مرحلة ما قبل السكري وبينها: تراكم الدهون في الجسم، على الرغم من أن معدل تناول الطعام ما زال نفسه، ومردُّ هذا إلى أن الجسم غير قادر على سحب الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة فتتراكم مستوياته في الدم ويتحول إلى دهون مخزنة.

التوازن

تعاني النساء في هذه المرحلة اختلالات هرمونية كون الإنسولين أحد الهرمونات الرئيسية، وأي خلل تمثيلي للإنسولين يستحيل معه تحقيق توازن الهرمونات الأخرى مثل الأستروجين والبروجيستيرون والتستوستيرون. والخلل الهرموني الناجم عن مقاومة الإنسولين، يؤدي إلى نوبات من الاكتئاب. وقد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض التي هي أحد أكثر أنواع العقم شيوعاً.

وفي هذه المرحلة، قد تشعرون بآلام وأعراض لا تعرفون أسبابها مثل الصداع وآلام المعدة وآلام أسفل الظهر، خصوصاً عند الاستيقاظ صباحاً وبوخز وخدر في القدمين. وهذه كلها إشارات إلى حدوث تلف مبكر للخلايا. وتراكم السكر أحد الأسباب الرئيسية لالتهابات الخلايا. وسببه عدم قدرة الجسم على سماع الإنسولين والتجاوب معه.

نمط الحياة

قبل أن نصاب بالسكري نمرّ في مرحلة تسمى «ما قبل السكري». هنا علينا أن نتحرك بسرعة، إذا لم نكن قد فعلنا حتى هذه اللحظة. وهذه المرحلة هي بمثابة تحذير يكون فيها مستوى الجلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لاعتباره مرض سكري. وهذا الارتفاع البسيط يعتبر مؤشراً على أن السكري آتٍ إذا لم نُحدِث تغييرات فورية ودائمة في نمط الحياة.

قد يهمك أيضا:

كشف سبب مفاجئ للإصابة بالسكري والخرف والسرطان

دراسة علمية تثبت أنّ ممارسة الرياضة لكبار السن تحمي من أمراض القلب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف علي أهم خطوات لتجنب الإصابة بالسكري تعرف علي أهم خطوات لتجنب الإصابة بالسكري



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca