بقلم : محمود عبد الشكور
أتطرق اليوم للحديث عن صعوبة التمثيل السينمائي، والذي ينبع من ثلاثة أمور، الأولى هي القدرة على التعبير بالوجه وبردود فعل متباينة وسريعة، فالوجه هو أداة ممثل السينما الأولى، ثم تأتي بقية الأدوات كالصوت ولغة الجسد .. الخ.
بينما الأمر الثاني يتمثل في ضبط الانفعال حتى يكون على قدر المطلوب، لأن التعبير سيتم تضخيمه على الشاشة الكبيرة، يعني ممكن ينفعل الممثل في المشهد داخل الأستديو، فيصفق العمال والمخرج، ولكن المشهد يظهر بشعا على الشاشة بعد تضخيمه، فحساسية ضبط انفعال الممثل هي مسؤولية المخرج بالدرجة الأولى، ولكن كل الممثلين المحترفين لديهم هذه القدرة.
وفي رأيي، يجب أن يعرف الممثل حجم اللقطة جيدا لكي يضبط الانفعال على أساس ذلك.
أما الصعوبة الثالثة، فتتمثل في الإمساك بملامح الشخصية وتصرفاتها وانفعالاتها رغم أن مشاهدها لا تصور بالترتيب، وهذه أيضا مسؤولية المخرج بالأساس، ولكن الممثلين المحترفين يكتبون ملاحظات لأنفسهم عن كل مشهد في السيناريو، ويكتبون نوعية التصرف والانفعال المطلوب في كل مرة، ويؤدون كل مشهد وفقا لتلك الملاحظات، بصرف النظر عن ترتيب المشاهد، وموقعها في السيناريو.