بقلم : أحمد محمد عطية
ليلة أمس سألني صديق لي أن أرشح له مسلسل ليشاهده، فجاوبته بسرعة دون تفكير باختياري مسلسل "غراند أوتيل" وهو ما أثار اندهاشه.
وسألني مرة ثانية عن سبب اختياري هذا المسلسل بالتحديد دون تفكير، فجاوبته أنه سيشاهد مولد نجم جديد في عالم التمثيل.
وكنت أقصد الفنان المبدع "محمد ممدوح" فهو ممثل بمعنى الكلمة، أدى دوره كما يجب أن يكون، لذلك وصل لي صدقه في التمثيل وأحببته جدا وتعاطفت معه أيضا.
فمن تابع المسلسل سيفاجئ بتتابع الأحداث وترابطها والتشويق الموجود به، ولكن أكثر من لفت انتباهي وجذبني لمتابعته هو محمد ممدوح الذي جسد دور "أمين"، فهو ألم بالشخصية وتمكن من أدائه بدرجة كبيرة، وجعلني أبحث عن كل مشهد وأنتظر ما سيقدمه.
وأبرز المشاهد التي تأثرت بها بشدة، عند حمله زوجته التي أحبها وتحمل منها الكثير، على كتفه بعدما اكتشف كذبها وخيانتها له، وسلمها لعشيقها، كل هذا دون أن ينطلق بكلمة واحدة، فتخليه عن الطفل الذي عامله كابن له ورغب في تلافي ما حدث له في صغره من معاناة عدم وجود أب، كل هذه المعاني ظهرت من خلال رد فعله ونظراته البارعة.
ومن تابع الفنان محمد ممدوح منذ بداية ظهوره وأعماله يعرف قدراته وتمكنه من أدائه، ففي كل أدواره يترك علامه مختلفة عن الأخرى.
كل ما أستطيع القول به، أنه ممثل صاحب رؤيه في اختيار أدواره ويحرص على تنوعها، ويعد أرشيف متميز من خلال أعماله، وفي انتظار المزيد من لإثبات صحة ما توقعته له، في "غراند أوتيل" كتب شهادة ميلاد نجم.