بقلم _ الفنانة نورهان
يعد مسلسل ليالي الحلمية رائعة من روائع الزمن الجميل الذي نقشها المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ على جدران الدراما الأصيلة التي لم تمحها آثار الزمان. ارتبط الجمهور والمشاهدين بها منذ زمن حتى أنهم لم يتقبلون فكرة وجود جزء سادس بدون أن يخرجه المخرج إسماعيل عبد الحافظ ويكتبه المؤلف العبقري أسامة أنور عكاشة .
وعلى المستوى الشخصي فمسلسل " ليالي الحلمية " له حالة خاصة بالنسبة لي لأنه يعد بمثابة إستحضار لأقرب الأشخاص إلى قلبي المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ الذي يعد بمثابة أبي الروحي وكذلك الأستاذ الكبير الكاتب أسامه أنور عكاشة والذي كان على علاقة صداقة قوية بوالدي ويعتبر في منزلته كما انني اعتبر هذا العمل هو استحضار أرواح هؤلاء العظماء.
ولكن الشيء المؤسف هو انه رغم علمي ويقيني تماما بأن الجزء السادس الذي كتبه المؤلفان أيمن بهجت قمر وعمرو محمود يس هو عمل جيد ومميز من كافة النواحي الدرامية سواء من تأليف أو إخراج أو تمثيل ولكنه لم يحقق النجاح المنتظر .
وعدم تحقيقه نجاح كبير راجع إلى أن الجيل القديم من المشاهدين يقارنه بالأجزاء السابقة وهذه المقارنة بالتأكيد سوف تكون لصالح الجيل القديم نظرا لاختلاف الأفكار والعادات و حتى المشاعر الإنسانية والعواطف بالإضافة إلى أن الجيل الجديد هو الآخر ظلم المسلسل نظرا لعدم معرفته بالأجزاء السابقة لكي يكون خلفية ومرجعية عن الأحداث السابقة من المسلسل لكي يستطيع أن يفهم كل الأحداث التي تدور بالمسلسل الأمر الذي ترتب عليه ظلم المسلسل في النهاية وليس هذا فحسب بل انه للأسف الشديد عرضة خلال شهر رمضان الماضي قد أثر سلبا عليه نظرا لكونه من نوعية المسلسلات التي تحتاج إلى تركيز شديد في التفاصيل والأحداث وربطها بالأحداث السابقة.
والمشاهد في رمضان لا يكون لديه وقت وتفرغ كامل لكي يفعل ذلك مما يجعله ينصرف عن مشاهدة المسلسل خاصة أن المسلسل يحتوي على كم كبير جدا من النجوم سواء الذين شاركوا في الأجزاء السابقة او النجوم الشباب الجديد الذي تم إضافتهم في الجزء السادس من المسلسل لذلك أتوقع أن المسلسل في عرضه الثاني سوف يحقق نجاح كبيرا للغاية وأتمنى أن يحدث هذا.