وتتساقط عناقيد الذهب

الدار البيضاء اليوم  -

وتتساقط  عناقيد الذهب

غنوة دريان

بعد فقدان  فاتن حمامة و سعاد حسني و هند رستم ومريم فخر الدين و الفنانة الكبيرة مديحة يسري ترقد طريحة الفراش والفنانة نادية لطفي في العناية المركزة هي سنة الحياة و تسليم بقضاء الله وقدره ولكن صعب علينا جدا ان نجد عناقيد الذهب تتساقط الواحدة تلو الاخرى لن نقول ممثلات الزمن الجميل وانما موهوبات ذلك الزمن واميراته اللواتي جسدن جميع الادوار دون ابتذال او تجاوز الخطوط الحمراء احبهم الجمهور لانهم احترموا عقله و ذوقه ومبادئه والسؤال التافه الذي يطرح على ممثلات الجيل الحالي هل تعتقدين انك تشبهين سعاد حسني او هند رستم هل من المعقول ان يطرح مثل هذا السؤال ؟ تلك العناقيد الذهبية لا تعوض لا شكلا ولا مضمونا فلا الاناقة في الحديث والملبس  واحترام الاخر يمكن ان بعوض والمقارنة غير واردة على الاطلاق فنانات لم يستفزوك يوما لا بلابسهم ولا بأسلوب عيشهم ولا بسيارتهم الفارهة ولا طائراتهم الخاصة  ذهبوا جميعا وهذه سنة الحياة ولكن كم هي الحياة قاسية والزمن رديء ان لا نجد احدا يذكرنا بهم ولو بلمحة او تصرف . 

الفن في مازق نعم صحيح ان هناك ممثلات بحسب السائد يعتبرن مجتهدات امثال نيللي كريم وياسمين رئيس وغيرهن ولكن الكثيرات منهن يريد المخرجون ان يفرضون علينا فرضا ويجعلهن بطلات رغم انوفنا  فحالة الحب التلقائي التي كانت تولد بين المشاهد وبين عناقيد الذهب قد ولت الي غير رجعة فنحن اليوم امام اسماء صاعدة وواعدة بالعشرات ولكن هل يذكر منا  احد ادوارهن بالتأكيد لا ولكننا جميعا نذكر ادوار النجمات اللواتي حفرن اسمائهن  بحروف من ذهب اليوم قلبوا الطاولة اصبحت السينما لا طعم لها ولا لون والتلفزيون هو عبارة عن شاشة رمضانية فقط نعم هذا هو الفن الذي سيتربى على مشاهدته الجيل الجديد دماء عصابات مافيات بلطجة سرقة  فلا حب ولا رومانسية ولا مبادئ صحيح ان الفن هو صورة عن الواقع ولكن الارتقاء بالذوق العام هو من واجب خاصة من الذين يعتبرون انفسهم رواد في الوسط القني الحالي  الفن يا سادة ليس داعش والارهاب والعشوائيات والدماء بل هناك اشياء جميلة  وناس لا زالوا يعرفون معنى الاحترام  ولكن للأسف من سيجسد تلك المبادئ اذا كانت عناقيد الذهب تتساقط الواحدة تلو الاخرى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتتساقط  عناقيد الذهب وتتساقط  عناقيد الذهب



GMT 06:49 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

الأسطورة "أميتابتشان"

GMT 11:04 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

فاتن حمامة أسطورة التمثيل

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca