ثغرات " جريمة شغف " لا تلغي خصوصيته

الدار البيضاء اليوم  -

ثغرات  جريمة شغف  لا تلغي خصوصيته

سليمان أصفهاني
بقلم : سليمان أصفهاني

" جريمة شغف " من المسلسلات التي خرجت الى النور خلال شهر رمضان المبارك و كان لها وقعها الايجابي على المشاهدين و كأن ثمة خلطة سحرية طرحت في آفاق هذا العمل الذي اخرجه وليد ناصيف في اول تجربة درامية له مع العلم انه اسمه لمع في مجال الفيديو كليب لسنوات .

في المقابل أحياناً يكون للعمل الفني مفتاح سري يكون الوسيلة لافتتاح ابواب النجاح و التفوق وهو امر نادراً ما يحصل في الدراما العربية , خصوصاً اذا الامر يتعلق بالحلقات الاولى التي تبدو الاساس في عملية لفت الانتباه او اشبه بامتحان سريع اما يتقبله المشاهد او يرفضه , مسلسل " جريمة شغف " و منذ الحلقة الاولى رمى شباك الجاذبية نحو المشاهدين و نجح باصطياد الاهتمام و المتابعة بعد ان اصر المنتج مفيد الرفاعي على صناعة عمل فني متكامل و ليس مادة تجارية عابرة سبيل , حيث برزت في الافق مرونة الكاتبة نور شيشكلي التي وضعت محاور درامية اجتماعية ليست بعيدة عن ارض الواقع بما فيها من احداث و تطورات و اهداف و خلفيات فكانت الحلقة الاولى هي الورقة الرابحة و كأن العمل ربح قبل ان تسير حلقاته الى الامام , الا ان ثغرات كثيرة خرقت بعض الاحداث مثلاً حتى الحلقة الرابعة مازال الثري " قصي خولي " يرتجف و يحلم بالكوابيس و يرتعش و لونه مزيج بين الاصفر و الابيض و ليس من المفهوم الى متى سيبقى على هذا الحال .

ايضاً الممثلة تقلا شمعون التي من المفترض ان يكون ابنها الضحية الذي اقدم على الانتحار نراها تتصرف بشكل طبيعي و كأن فلذة كبدها دخل غبار في عينه ليس الا , فيما نلاحظ مكاتب التحقيق الخاصة بالشرطة اللبنانية فارهة و اجمل من تلك الخاصة بالمصارف او الفنادق الفخمة , كذلك هو حال الممثلة نادين الراسي التي من المستغرب انها موقوفة داخل زنزانة منفردة داخل المخفر و نحن في لبنان نعاني من ازمة اقتظاظ حتى في سجون المخافر في المناطق و كذلك بدت غرفة الاحتجاز نظيفة و 3 نجوم و ربما شاء المخرج وليد ناصيف ان يلطف صورة الكوارث التي تعاني منها سجوننا .

" جريمة شغف " رسم آفاق جديدة للممثلة نادين الراسي التي عرفت كيف تترجم ما في داخلها من طاقة بشكل اكثر جراة و خصوصية , كما هو حال الممثل قصي خولي الذي كان احد حاملي مفتاح الجاذبية لهذا العمل رغم بعض الامور التي ربما هو غير مسؤول عنها بالاضافة الى قوة حضور الممثلة القديرة منى واصف و غيرهم من الطاقم الذي ابحروا سوياً نحو شواطىء التوفيق و ربما الحلقات القادمة تحمل معها المزيد من التشويق او التراجع .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثغرات  جريمة شغف  لا تلغي خصوصيته ثغرات  جريمة شغف  لا تلغي خصوصيته



GMT 19:53 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 15:45 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

"ديزني" تؤجل إطلاق عدد من أفلامها إلى الصيف

GMT 13:01 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد علاء يشارك جمهوره كواليس مسلسل "ضي القمر"

GMT 20:03 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

كارلا حداد تتزوّج للمرة الثانية!

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca