بقلم - محمد عمار
على مدار سنوات طويلة، استطاع الفنان الراحل كمال الشناوي، أن يحفر أسمه بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية، حيث تميز بأداء السهل الممتنع، فعٌرف عنه أنه يخطف الكاميرا والأنظار، بسبب قدراته التمثيلية المتميزة.
في بداية حياته عمل الشناوي مدرس رسم، ثم قدمه الفنان الراحل أنور وجدي في السينما من خلال مجموعة من الأفلام منها "أمير الانتقام"، لينطلق بعدها في عدد من الأفلام الخالدة منها "المرأة المجهولة"، "الكرنك"، "ضربة جزاء"، "المذنبون" وغيرها من الأعمال المحفورة التي لم تغيب رغم مرور السنوات، كما لم ينسى من قدمه للسينما، فقدم فيلمًا من إنتاجه يحكي قصة حياة أنور وجدي بعنوان "طريق الدموع"، وأشترك معه مجموعة من الممثلين تكريما لوجدي منهم الراحلة صباح.
وفي التليفزيون قدم العديد من الأعمال الدرامية القوية منها "أنف وثلاث عيون"، "هند والدكتور نعمان"، "زينب والعرش"، "لدواعي أمنية"، كما كان أشهر من قدم دور رجل الأمن في السينما بشكل حرفي مع الفنان عادل إمام والفنانة نادية الجندي، ولا ينسى الجمهور مشهده المميز في فيلم "الكرنك"، حيث قام بدور رجل يعذب المعتقلين، وبالفعل اندمج وأطفأ السيجارة بشكل حقيقي في صدر الفنان محمد صبحي. وخلال سنوات طويلة، تسابق النجوم للعمل مع الشناوي، إلا أنه فضّل الاعتكاف في منزله مع تقدم العمر حتى رحل عام 2011.